الخطر الوجودي على الكيان الصهيوني

الخميس ١٩ مايو ٢٠٢٢ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

أكد المتابع للشأن الاسرائيلي نبيه عواضة أن "اسرائيل"حاولت في البداية أن توسّع بما يسمى بـ"إطار الأمان"من خلال شنها لعدة حروب بهدف ابعاد الخطر الداخلي عن داخل الكيان الاسرائيلي.

العالم غياهب الكيان

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" غياهب الكيان"، أشار عواضة الى ان هذا الأمر تحول في البداية الى مجموعة من الاجتياحات الكبيرة لكن سرعان ما ارتد الأمر ليكشف حقيقة داخلية بداخل الكيان من أن هنالك خطرا وجوديا داخليا بداخل الكيان يتمثل بالعنصر الفلسطيني الموجود الذي هو في الاساس صراع وجودي على الأرض الفلسطينية.

ولفت عواضه قائلا:" لأول مرة تقر "اسرائيل"، من خلال إعلامها بأن هنالك بالفعل صراعا وجوديا، حيث كانت في البداية تنظر الى الأمر من الناحية العقائدية والدينية واليوم أصبح بحكم بروز العامل الفلسطيني الداخلي خاصة بعد عملية سيف القدس وبروز الداخل الفلسطيني كواحدة من حلقات الصراع الأساسية بالمعركة المفتوحة ما بين الفلسطيني والكيان الصهيوني لذلك هذا القلق الكبير من أن كل المعارك السابقة التي خاضها الجيش الصهيوني خارج المنطقة بهدف نقل المعركة الى أراضي الآخرين اليوم المعركة هي داخل المدن والشوارع والقرى ما انعكس سلبا على صعيد الأمان الداخلي فيما يتعلق بالاستقرار، وما يجعله غير مستقر فكريا.

وسلط البرنامج الضوء على ما بعد مسلسل الهزائم العسكرية وتصاعد الانشقاقات والخلافات الداخلية وتعقيدات أزمات الفقر والبطالة وفقدان الأمن والثقة بأجهزة السلطات الصهيونية ينحدر الكيان الى الهاوية شيئا فشيئا ليبلغ الخطر على الوجود مداه.

كما بحث برنامج "غياهب الكيان"، في موضوع أن ثلث الصهاينة يرغبون في العودة من حيث أتوا أو الذهاب الى اي بلد آمن هروبا من الجحيم الذي يعيشونه فيما 40% منهم لا يطمئنون على مستقبلهم ومستقبل الكيان.

وتطرق البرنامج الى انعكاس الخوف على المصير على الخدمة بجيش الاحتلال، حيث أن المثل في كل شيء لدى الكيان تتراجع وكذلك حافزية الشباب للخدمة العسكرية، ولم تعد اوهام الدفاع عن الصهيونية والقتال من أجل العيش في بلد اللبن والعسل وغيرها من الأوهام التي تنطلي على الصهيانة لاسيما لدى الشباب الذين اصبحوا في مرحلة انحدار ملحوظ.

وتطرق البرنامج في موضوع الصهاينة الذين لايزالون يعيشون تحت وطأة العملية البطولية في العاد التي أدت الى مقتل 3 صهاينة وجرح آخرين حيث يعيش سكان مدينة آرييل الخوف والرعب والشكوك في الاجراءات الأمنية التي تتخذها سلطات الاحتلال.

كما ناقش البرنامج عدم اقتصار خوف الصهاينة على حياتهم من ضعف اجراءات الاحتلال بعد عملية العاد وحسب بل ايضا من عدم ثقتهم بأن يعودوا أحياء في حال خروجهم من منازلها اذا ما تعرضوا لهجوم من مقاومين فلسطينيين.

والقى البرنامج الضوء على سلسة الازمات التي تلاحق الصهاينة التي لا تنتهي حيث الفقر والبطالة وسوء الأحوال المعيشية تكاد تقضي على ما تبقى من آمال لدى البعض في العيش لدى الكيان والبقاء فيه.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...