"ان غاب القط".. انقرة وتل ابيب وتقسيم الكعكة السورية!

الأحد ٢٢ مايو ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

يرى باحثون سياسيون ان العداون التركي الاسرائيلي المزدوج على سوريا تم بالتنسيق بينهما ولمحاولة استغلال انشغال روسيا في الحرب مع اوكرانيا.

العالم – ما رايكم

ويقول باحثون سياسيون ان الروباط والتقاطعات بين الكيان الاسرائيلي وتركيا ليست فقط تجاه سوريا بل في العديد من القضايا المشتركة، ويعود تاريخ العلاقات بينهما منذ قيام هذا الكيان عام 48 حيث كان هناك تقاطعات بينهما ولقاءات سرية وتنسيق عسكري وامني ضد اهداف مشتركة ومنذ الخمسينيات ولطالما كانت سوريا الهدف المشترك الاول بينهما.

ويعتبر باحثون سياسيون ان الغارات الاسرائيلية المنتظمة ليست مرتبطة لا بتركيا ولا اي بلد اخر بل هدفها مواجهة القوة السورية ، لذلك المسار العسكري الاسرائيلي تجاه سوريا لا يتقاطع كثيرا المسارات التي يتخذها الرئيس التركي اردوغان تجاه سوريا من اكثر من زاوية، ويؤكدون في الوقت ذاته ان القاسم المشترك بينهما هو الاطماع بسوريا وارضها.

فيما يرى كتاب وباحثون سياسيون ان الخطر التركي اكبر من الخطر الاسرائيلي حيث ان الكيان الاسرائيلي عدو ويتم محاربته وهناك علم بذلك ومعرفه باطماعه واهدافه لكن تركيا تعتبر نفسها دولة اسلامية وانها تقف مع القضية الفلسطينية ورغم ذلك يتم متابعة الزيارات العديدة من المسؤولين الاسرائيلين الى تركيا ولقائهم باردوغان في حين يتحدث الاخير عن القدس وفلسطين المحتلة وقضية اللاجئين لذلك فان اردوغان اخطر خاصة فيما يمليه الان بمحاولته انشاء منطقة عازلة امنة في الشمال السوري وتقسيم الاراضي السورية.

ويضيف الكتاب والباحثيون السياسيون ان الموقف الاسرائيلي مكشوف والكيان الاسرائيلي يجتاح ويشن عدوان على سوريا بحجج واهية وان ما يقوم به كيان الاحتلال الاسرائيلي مشجع عربيا وذلك من خلال الصمت العربي وغياب دولي عالمي عما يحدث في سوريا لذلك لم يكن هناك ادانات بل على العكس هناك ثناء من امريكا .، مشددين ان العمليات العسكرية والعدوان الاسرائيلي على سوريا لن يغير موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومحاربة الارهاب.

فيما يقول كتاب سياسيون ان التزامن بين العدوان التركي على سوريا والحديث عن انشاء مدن جديدة ضمن الاراضي السورية بحجة ايواء النازحين السوريين الى تركيا واستمرار القصف الصاروخي الاسرائيلي على سوريا هو دليل على التنسيق بين الكيان الاسرائيلي وتركيا فيما يخص .

ويشيرون الى ان هذا التنسيق ورفع حدة العدوان محاولة واضحة لتغيير قواعد الاشتباك في المنطقة وعلامة واشارة امريكية للضغط على روسيا فيما يخص الحرب في اوكرانيا.

ويعتبر الكتاب السياسيون ان هذا العدوان هو محاولة لاستغلال الانشغال الروسي في الحرب مع اوكرانيا ، ويؤكدوا ان هذه العملية لا يمكن ان تبقى او تستمر سواء العدوان التركي او الاسرائيلي ذلك لان المنطقة كلها قادمة على تغييرات شاملة وقريبة.

هذا و أكدت سوريا رفضها المطلق لتصريحات الرئيس التركي حول إنشاء منطقة آمنة وطالبت الدول التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الإجرامية بالتوقف فوراً عن دعم هذا النظام لتحقيق أوهامه الشيطانية مشددة على أنها ستواجه هذه المؤامرة بمختلف الوسائل المشروعة.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيانا لها ان "إنشاء مثل هذه المنطقة لا يهدف إطلاقاً إلى حماية المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا بل الهدف الأساسي هو استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تسمى بالمنطقة الآمنة المزعومة وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري".

كما طالبت سوريا مجدداً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإصدار إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة.

ما رأيكم:

  • كيف يقرأ العدوان المزدوج على ارض سوريا من قبل الاسرائيلي والتركي معاً؟
  • ماذا عن تقاطع المطامع بين انقرة وتل ابيب تجاه سوريا وما حدوده؟
  • هل حصل التفاهم بين الامريكي والتركي حول الشمال السوري بعيداً عن روسيا؟
  • ما اهمية قرار سوريا بالتخلص من الوجود العسكري الاجنبي غير الشرعي على اراضيها؟