اغتيال الشهيد حسن صياد خدايي من يقف وراءه

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

 في يوم الأحد الموافق الـ22 من أيار مايو الجاري وفي حوالي الساعة4 عصراً أغتيل العقيد حسن صياد خدائي أحد المدافعين عن المراقد المقدسة أمام منزله في شارع مجاهدي الإسلام بالعاصمة طهران خلال هجوم مسلح شنه راكبا دراجة نارية. وفي برنامج هذا الأسبوع سنسلط الضوء على الأبعاد المختلفة لعملية الاغتيال الغادرة هذه. 

العالم - من إيران

العملية الإرهابية الذي وقعت عصر يوم الأحد في طهران وأدت لإستشهاد أحد قادة قوات حرس الثورة الإسلامية، أثارت ردود أفعال عديدة في إيران وفي العالم أيضاً.

فقد وصف كثير من المسؤولين الإيرانيين هذه الجريمة بأنها تجاوز للخطوط الحمراء وأن من شأنها تغيير الكثير من المعادلات، وأكدوا أن الجناة سيدفعون ثمنا باهظا.

ترى ما هي تداعيات هذا الاغتيال على معادلات المنطقة؟ ومن هي التيارات التي تقف وراء عملية الاغتيال هذه؟ كونوا معنا لمعرفة المزيد.

ونبدأ جولتنا في الصحف والمواقع الإخبارية العالمية مع موقع صحيفة هآرتس الإسرائلية، التي أوردت مزاعم نقلتها عن قناة إيران إنترناشونال السعودية، إدعت فيها أن الشهيد حسن صياد خدائي كان الشخص الذي يقف وراء العمليات التي نفذت ضد رجال أعمال ودبلوماسيين إسرائيليين في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وتركيا. طبعاً وكما هي العادة لم تقدم هذه المواقع أية وثائق أو مستندات بشأن هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة.

أما قناة العربية السعودية فقد نقلت عن مراسلها خلال إشارته لعملية اغتيال الشهيد حسن صياد خدائي، إن الكيان الإسرائيلي أعلن حالة الإستنفار الأمني في سفاراته حول العالم. كما نقلت هذه القناة عن مصادر لم تسمها قولها إن إسرائيل زادت أيضا من حالة تأهبها على الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان. وأن اسرائيل على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عمليات من قبل حزب الله في لبنان أو من قبل جماعات مرتبطة بإيران على الأراضي السورية.

إلى ذلك كتبت إذاعة صوت أمريكا تقول أنه وعلى الرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، لكن أسلوب تنفيذ الهجوم وعلاماته يشبه الهجمات الإسرائيلية في الحالات التي شهدت عمليات إغتيال لعلماء نوويين إيرانيين.

ففي حوالي الساعة الـ 4 من عصر يوم الأحد 22 حزيران/يونيو 2022، إستشهد "حسن صياد خدائي" أحد المدافعين عن المراقد المقدسة، جراء عملية إغتيال إجرامية نفذها راكبا دراجة نارية.

وأطلق المهاجمان خمسة أعيرة نارية عليه ما أدى لإستشهاده أمام منزله ولاذا بالفرار.

أكدت وحدة العلاقات العامة التابعة لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران في بيان أن كافة الإجراءات اللازمة لتحديد هوية المهاجم أو المهاجمين وإعتقالهم جارية على قدم وساق.

أعلن العميد في قوات حرس الثورة "أبوالفضل شكارجي" والمتحدث الرسمي بإسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن "عملية الإغتيال التي وقعت يوم الأحد في طهران تؤكد أن إدعاءات الاميركيين وحلفائهم بشأن حقوق الانسان باطلة. مضيفاً أنه يجري التحقيق في أبعاد هذا الإغتيال وأن قوى الأمن في البلاد تعكف على متابعة هذه القضية".

أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بأن عملیة إغتيال الشهيد حسن صياد خدائي لن تمر بلا رد بالتأكيد

قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: "هذه الجريمة اللاإنسانية إرتكبتها عناصر إرهابية تابعة للإستكبار العالمي، في ظل دعم وصمت الدول التي تدعي محاربة الإرهاب".

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وضمن تأكيده على الثأر لدم الشهيد "صياد خدائي" أعلن قائلاً: لا شك أن يد الإستكبار العالمي متورطة في عملية الإغتيال هذه.

ولد الشهيد "حسن صياد خدائي" عام 1972 في مدينة "ميانه" بمحافظة أذربيجان الشرقية. وإلتحق بقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران عام 1987 وكان يخدم في فيلق القدس.

وفي وقت سابق شنت قوات حرس الثورة هجمات صاروخية على المقر السري للموساد في أربيل بالعراق، كما تم توجيه الرد على مضايقات عناصر الكيان الصهيوني للسفن الإيرانية. إلى أي مدى يمكن إعتبار هذه الاغتيالات أنها جاءت نتيجة فشل وهزيمة هذه العناصر في السوح الأخرى؟

- في عام ألفين وعشرين وقعت عملية اغتيال العالم الإيراني فخري زاده التي تشبه إلى حد كبير عملية الاغتيال هذه، وقبلها وقعت عمليات اغتيال لعلماء نوويين إيرانيين آخرين. فلماذا كل هذا الصمت من قبل المجتمع الدولي إزاء كل هذه الاغتيالات؟

- ولمناقشة موضوع الحلقة من برنامج"من إيران "نستضيف:

- حسن حجازي الخبير في الشؤون الإسرائيلية من بيروت.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...