ما حقيقة رهان أنقرة على انشغال روسيا بأوكرانيا لتنفيذ خطتها بالشمال السوري؟

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠٢٢ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر الكاتب والباحث السياسي ناجي صفا ان اقامة منطقة عازلة في الشمال السوري هو جزء من طموح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اعلنه منذ بداية الحرب على سوريا عام 2011.

خاص بالعالم

وقال صفا في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان اردوغان يحلم بث الروح بالعثمانية الجديدة ويسعى بكافة السبل ويلعب على كل التناقضات، وبدأ بالبنية التحتية التي بدأها منذ العام 2016.

واوضح صفا، ان هناك معلومات ان هناك تفاهما بينه اردوغان وبين الاسرائيلي لاستعمال نوع من الاركرديوم كما يحصل من الجنوب ومن الشمال لاعادة الانفجارات الامنية والعسكرية داخل سوريا، واعادة تشبيك العلاقات والمصالح مع الاحتلال الاسرائيلي بشكل عميق جداً، وهو يطمح بدور اكبر لاسيما بعد الانكفاء الامريكي في منطقة جنوب شرق سوريا.

من جانبه، اكد الباحث في العلاقات الدولية الدكتور عوني الحمصي، ان هناك محاولة من قبل اردوغان لكي يقول انه استطاع ان يحقق انجازاً ما على المستوى الداخلي ويريد ان يقدم ورقة انتخاب جديدة، وسحبها من المعارضة من ناحية الاولى.

وقال الحمصي: ان اردوغان يسعى عبر تكرار محاولاته كمشروع اخواني في الشمال السوري، تأكيد بانه يريد التملص من كل التفاهمات مع الجانب الروسي ويصب الزيت على النار وبالتالي خلط الاوراق مرة اخرى في المنطقة الشمالية والهروب الى الامام من ناحية اخرى.

واوضح الحمصي ان اردوغان يستخدم اللاجئين السوريين في الانتخابات من خلال عملية التجنيس والتغيير الديموغرافي وايجاد وحدات سكنية، معتبراً ان هذه الحلول بعيدة كل البُعد عن ما يسمى ايجاد الحل السياسي والاستقرار في المنطقة.

بدوره، اكد الناشط في حزب العمال البريطاني د. عمر اسماعيل، ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان معروف بانه ينتهز الفرص ويحاول الوصول الى هدف معين عن طريقها.

ويرى اسماعيل، ان اعلان اردوغان الاخير ما هي الا رد على ما حدث في واشنطن من استقبالها رئيس الوزراء اليوناني، حيث تحاول امريكا معاقبة تركيا وجعلها تخضع لقرار الناتو لضم السويد وفنلندا.

واوضح اسماعيل، ان هناك لعبة كبيرة وليست فقط مسألة المنطقة العازلة في الشمال السوري، مشيراً الى ان اردوغان يحاول بطريقة ما اخضاع السياسة الامريكية لرغبته، معتبراً ان الامريكي لا يبدي اي اعترض مباشرة على خطوة اردوغان، لانه لا يريد ان يفرط في الموقف المتوحد لدول الناتو على ما يحدث في اوكرانيا، كما ان صانع القرار الامريكي لا يريد ان يخسر حليفه كتركيا في هذا الوقت بالذات.

https://www.alalam.ir/news/6191313/