بايدن والدفاع عن تايوان..زلة لسان أم هفوة مقصودة

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

زلةُ لسانٍ رباعيَةٌ وقَعَ فيها الرئيس الأميركي جو بايدن، دلالاتُها قد تكون أخطَرَ مما يظنُ البعض، خاصة حين تكون متعلقَةً بقضيَةِ تايوان وما تمثِلُهُ من حساسية للصين.

العالم - في البيت الابيض

فما بين ثوابِت بكين، وطموحِ تايبيه، خرج بايدن بتصريحٍ مباشرٍ مفادُهُ أن الولايات المتحدة ستدافِعُ عسكريًا عن تايوان في حال تعرضت لهجوم صيني.

وأولى تبعاتِ تصريحِ بايدن، كسْرُ المبدأ الذي بُنِيَ عليه التعاطي الأميركي الصيني بالنسبة لتايوان، والمتمثل بالقاعدة الشهيرة وعنوانُها قبولُ واشنطن بصينٍ موحدَةٍ، بما فيها تايوان

وخروجُ واشنطن عن مبدأِ الغموضِ الإستراتيجي، قد يكونُ بسبَبِ الحربِ في أوكرانيا، وتورطِ الأميركيين بشكلٍ شبْهِ مباشِرٍ عبرَ تسليحِ كييف تحت ذريعة الدفاع عن النفس.

لكن المواجهَةَ مع الصين ستكون مختلفَةً بدون شك. وقد يكون بايدن يعلَمُ ذلك، وبناءً عليه قد لا يكون كلامُهُ عن مواجهَةٍ عسكريةٍ مع بكين زلَةَ لسان، بل قد يكون هفوَةً.. مقصودة

موضوع الصين وتايوان موضوع ساخن فعلا، ويحظى بتعليقات كثيرة على موقع تويتر.

لدينا هنا تعليق من 'مايكل هيرمان' وفيه. لقد ارتكب بايدن زلة لسان حول غزو الصين لتايوان الآن أربع مرات وتراجع مدراء البيت الابيض عنها في كل مرة. يجب ألا يترشح بايدن للإنتخابات الرئاسية عام 2024.

'بن أوين' إنتقد تصريحات بايدن حول تايوان. إن زلة بايدن حول الصين وتايوان هي مجرد الخطأ الأحدث الذي قد يؤدي إلى إندلاع حرب.

وأخيرا مع المراسل الصحفي 'جوناثان تشينغ' الذي غرد. جاء بايدن إلى آسيا ليُظهر للعالم أن أميركا متحدة مع حلفائها الإقليميين. ببضع كلمات قاسية عن تايوان، حشد الصقور الذين يريدون موقفًا أقوى حيال الصين - لكن هذا التضامن سيواجه اختبارات جادة