شاهد.. هل تتجاوب انقرة مع المواقف إزاء مخططها في شمال سوريا؟

الإثنين ٣٠ مايو ٢٠٢٢ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" أن أنقرة لا تنتظر إذنا من الولايات المتحدة لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في سوريا.

العالم - خاص بالعالم

المنطقة الآمنة في الشمال السوري، مشروع لطالما عزف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على وتر إقامته منذ بدء الأزمة السورية عام2011 ، يعود اليوم إلى الواجهة في خضم التطورات السياسية والميدانية العالمية والدولية، حيث أعلن نية تركيا بدء العمليات العسكرية على طول حدودها الجنوبية لإقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية بعمق ثلاثين كيلومتراً.

أكد أيضا أن تركيا ليست مضطرة لأن تنتظر إذنا من الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب عبر شن عملية عسكرية جديدة في سوريا، خاصة إذا كانت واشنطن لا تقوم بما يترتب عليها في هذا الخصوص.

وكانت الولايات المتحدة اعربت الثلاثاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نيد برايس" عن 'قلق بالغ' إزاء إعلان إردوغان أنّ بلاده ستشنّ قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء 'منطقة آمنة'.

واحتجت وزارة الخارجية السورية لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على إقدام تركيا إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، معتبرةً هذا الإجراء شكلاً من أشكال العدوان عليها، ونشاطا استعماريا تسعى من خلاله حكومة إردوغان إلى إنشاء بؤرة متفجرة داخل سوريا.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اعتراض طهران على رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، أن أي عمل عسكري لأي دولة في أراضي أي دولة أخرى يُعدّ انتهاكاً لوحدة أراضي الدول المعتدى عليها وسيادتها الوطنية، الأمر الذي يزيد الوضع تعقيداً ويزيد التوترات.

السؤال الأبرز الذي يدور في أذهان المتابعين، يدور حول إمكانية نجاح أردوغان في إنشاء المنطقة الآمنة التي يناور عليها بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، خصوصا في ظل التطورات السياسية والميدانية العالمية الجديدة والمواقف الدولية منها.