في تحد لموسكو وواشنطن..

تركيا تقصف منطقة توجد فيها قاعدة روسية وأخرى أميركية

تركيا تقصف منطقة توجد فيها قاعدة روسية وأخرى أميركية
الخميس ٠٢ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

قصفت القوات التركية منطقة تضم قاعدة عسكرية روسية بريف حلب الشمالي ومحيط قاعدة سابقة للقوات الأمريكية في ريف المحافظة الشمالي الشرقي.

العالم - سوريا

ويعد هذا القصف تحدٍ لموقف موسكو وواشنطن الرافض لتهديدات تركيا بشن عدوان جديد على الشمال السوري لإنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلو متر.

وبيَّن مصدر ميداني لـصحيفة «الوطن»، أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محور المشاريع بسهل الغاب الشمالي الغربي، ومواقع أخرى للإرهابيين في الفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» كانت قد اعتدت برمايات من رشاشاتها الثقيلة على نقاط للجيش بسهل الغاب، الأمر الذي دفع الجيش للرد عليها.

في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية "معارضة"، أن طائرة مسيّرة تابعة لتركيا والجماعات الموالية له استهدفت أمس عيادة طبيب في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي التي توجد فيها قاعدة عسكرية روسية، ما أدى لأضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية، لافتة إلى أن هذا الاستهداف يعد الثالث من نوعه لتل رفعت خلال أسبوعين.

كما نفذت القوات التركية، حسب المصادر، قصفاً مدفعياً على مناطق سيطرة جماعات «قسد»، شملت أماكن في منطقة عون الدادات بريف منبج شمال شرق حلب، ومحيط شركة «لافارج» الفرنسية للإسمنت الواقعة في المنطقة التي تفصل بين محافظة الرقة ومدينة عين العرب.

من جهتها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية، إن قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها والمنتشرة أقصى الريف الشمالي للرقة، قصفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في قريتي أبو نيتونة والتروازية على الطريق الدولي «M4» ومحيط معمل لافارج ومنطقة عين عيسى.

ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات تسبب بأضرار مادية في عدد من منازل المواطنين والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن تفاقم الوضع المأساوي وغير الإنساني الذي يعيشه الأهالي وخاصة الأطفال والنساء نتيجة الاعتداءات المستمرة للقوات التركية والجماعات الموالية لها والتي عطلت الحياة العامة فيها.

وفي 26 من الشهر الماضي، وجهت طائرات روسية وأخرى تابعة للقوات الأميركية رسائل تحذير للحكومة التركية، في ريف الحسكة الشمالي، من مغبة المخاطرة بشن عمل عسكري جديد داخل الشريط الحدودي السوري.

ويرى مراقبون، أن استهداف تركيا لتل رفعت التي تضم قاعدة عسكرية روسية ومحيط قاعدة سابقة لـــ«التحالف الدولي» في عين العرب، هو تحد من النظام التركي لمواقف روسيا وأميركا الرافضة لتهديداته بشأن شن عدوان جديد داخل الشريط الحدودي السوري بحجة إقامة ما تسمى «منطقة آمنة».