إنطلاق قناة إسرائيلية في المغرب و"إسرائيل" تقتل 55 صحفياً فلسطينياً

إنطلاق قناة إسرائيلية في المغرب و
السبت ٠٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

بعد أيام قليلة من إغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قناص "إسرائيلي"، بهدف التستر على الجرائم التي تركتبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، وحرف حقيقة ما يجري من إنتهاكات يومية للمقدسات الاسلامية في القدس وفلسطين المحتلة، إفتتحت الحكومة المغربية مكتبين للقناة التلفزيونية "الإسرائيلية آي 24 نيوز" في المغرب.

العالم كشكول

وجاء في بيان للقناة "الاسرائيلية": ان"فتح هذين المكتبين يندرج ضمن رغبة آي 24 نيوز في توسيع أنشطتها على المستوى الدولي: باريس، نيويورك، واشنطن، تل أبيب، لوس أنجليس ودبي، والآن الرباط والدار البيضاء".

وكانت قناة آي 24 نيوز قد وقعت في ديسمبر/ كانون الأوّل من عام 2020 اتفاقا مع شركة أبوظبي للإعلام يتيح "تبادل" محتوى بين رئاستي التحرير في البلدين، وذلك عقب توقيع اتفاقية التطبيع بين الامارت وكيان الاحتلال الاسرائيلي.

اللافت ان مراسم افتتاح مكتب القناة "الاسرائيلية" شهد مشاركة كبيرة من قبل الحكومة المغربية، حيث شارك فيها وزيران مغربيان، واللافت اكثر ان موعد "الحفل" جاء بعد أيام من ذكرى احتلال القدس، وهدم حارة المغاربة واغتصاب مفاتيح باب المغاربة على الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الصهيوني.

الشيء الذي أثار حفيظة الشارع المغربي، كان رد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، على انتقادات وجهها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بشأن إطلاق القناة "الاسرائيلية، بحضور اثنين من وزرائها، الذي قال ان الحكومة لا تشعر بالخجل من هذا الموضوع.

سلوكيات الانظمة العربية التي طبعت مع المحتل الاسرائيلي تثير تساؤلات عديدة، حول الاهداف الحقيقة من وراء هذا التطبيع، وهل هناك بين طيات اتفاقيات التطبيع المعروف باتفاقيات "ابراهام" من فائدة لشعوب ودول الانظمة المطبعة، أم ان مثل هذه الاتفاقيات تصب حصرا في صالح الكيان المحتل، ولا مصلحة للشعوب والدول العربية التي وقعت انظمتها على تلك الاتفاقيات؟، تُرى اين مصلحة العرب من ان يتم افتتاح، ليس مكتبا واحدا بل مكتبين في المغرب لقناة صهيونية، بينما قتل الصهاينة 55 صحفيا فلسطينيا بينهم شيرين اوعاقلة منذ عام 2000 فقط، لاخفاء الحقيقة ومن ثم تزويرها، ولقناة "آي 24 نيوز" التي احتفلت الحكومة المغربية بافتتاحها في الرباط والدار البيضاء، باعا طويلا في هذا الشأن.