سيدة سعودية تبكي بحرقة بعد طردها من منزلها: 'فينك يا بن سلمان'!

الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

انتشر مقطع فيديو، لسيدة سعودية تبكي بحرقة جرّاء طردها من منزلها في محافظة القريات بمنطقة الجوف، علما بأنها تعيل سبعة أطفال.

العالم- السعودية

واتهمت السيدة، رئيس جمعية البر الخيرية، بأنها خدعها لتوقع على تنازل عن المنزل الذي كانت تسكنه، ثم طردها رفقة أبنائها للشارع.

وأشارت إلى أن المنزل كان بحالة سيئة للغاية، إلا أنها رممته على نفقتها الخاصة، موجهة رسالة لولي العهد السعودي: “فين محمد بن سلمان.. هذه ليست أول يشكو الناس من رئيس جمعية القريات”.

وأفادت السيدة، بأنها وأبناءها طردوا إلى الشارع، وأكدت أنها مطلقة وليس لها وظيفة، مشيرة إلى أن إدارة الجمعية استدعت لها الشرطة لطردها من المنزل.

وأبدت السيدة، استغرابها الشديد من حدوث ذلك تجاه سيدة سعودية في بلدها، لافتة إلى أنه وجهت استغاثات للعديد من الجهات دون أن يستجيب لها أحد، معقبة: “كإننا حيوانات في الشارع.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.

غضب على تويتر تعاطفا مع سيدة القريات

وأثارت استغاثة السيدة، العديد من ردود الأفعال، إذ قال “تركي الشمري” عبر موقع تويتر: “كل رئيس جمعية يحتاج مراقبه بعضهم ما عندهم ذمة”.

وكتبت “Albandri_zh”: “يا قلبي عليها تبكي بحرقة، الله يحرق قلب كل شخص حرق قلبك ونزل دمعتك انتي وأطفالك ، واللي طلعوك من بيتك لو هم رجال وصادقين ماطلعوا متلثمين من البيت ، فعلاً جبنااء . الله يرزقك من واسع فضله ويعوضك خير”.

وكشف ناشطون، أن رئيس الجمعية يُدعى ياسر بن هايل العبدلي، ونشر حساب يُدعى “marvelous انا لا أزال حيا أرزق” صورة له قائلًا: “هذا رئيس مجلس إدارة جمعية أسرتنا بالقريات ياسر بن هايل العبدلي وهذي صور من طردوا المطلقة بأطفالها واستغلوا موت اخوها وخدعوها من اجل اكل الحرام ترميم المنازل مكلف لكذا استغلوها لترمم البيت ثم انتزعوه ليتقاسموه بل تلثموا لانهم لصوص مجرمين ينهشون لحم الضعيفة بلارحمة”.

في المقابل، أصدرت جمعية البر بيانا مفصلا للرد على الاتهامات التي وجهتها السيدة السعودية لرئيسها، قائلة إن المواطنة من مستفيدي الجمعية وتتمتع بكل الخدمات التي تقدمها الجمعية سواء المادية أو العينية.

وأضافت: “بشأن موضوع إخلائها من العقار المتداول في مقطع الفيديو، فهو ملك للجمعية وقد تم تسكين المواطنة وأولادها به منذ عشر سنوات، نظرا لظروفها في ذلك الوقت دون أي مقابل مالي”.

وتابعت: “عندما تقدم جيران (السيدة) بشكوى رسمية ضدها للجهات النظامية المختصة فضلا عن حاجة الجمعية للمبنى لتوجيهه في نشاط أكبر لتعم فائدته على أكبر شريحة من مستفيدي الجمعية، تم التواصل معها عدة مرات من قبل القسم المختص بذلك لتوفير مسكن بديل مناسب لها (شقة انتفاع الجمعية من وزارة الإسكان) على أن تتحمل الجمعية مقابل انتفاعه، إلا أنها رفضت ذلك قطعيا”.

وتحدث البيان عن أنه تم العرض على السيدة باختيار سكن آخر في المكان الذي ترغبه وتأثيثه على نفقة الجمعية إلا أنها رفضت تلك العروض وأصرت على البقاء في العقار دون وجه حق، ما اضطر الجمعية لرفع دعوى قضائية ضدها للمطالبة بإخلائها للمكان.

وأكمل البيان: “صدر صك شرعي بإخلائها للعين وتسليمها للجمعية بتاريخ 24 / 12 / 1442 هـ، وتم إخطارها به، فاعترضت على الحكم أمام محكمة الاستئناف وصدر التأييد لحكم الإخلاء وصار قطعيا ولم تقم بتنفيذ حكم الإخلاء ما اضطر الجمعية لتقديم طلب تنفيذ للحكم وبعد استيفاء الإجراءات النظامية وإشعارها بموعد التنفيذ من قبل محكمة التنفيذ فقد قامت السلطات النظامية بتنفيذ الحكم الشرعي”.

ولم يصدر عن الجمعية إعلان رسمي بشأن الموقف النهائي للسيدة، وما إذا كان سيتم توفير مسكن بديل لها، كما أن السلطات الرسمية تواصل التزام الصمت حيال الواقعة.