شاهد.. تداعيات نكسة ماكرون السياسية على فرنسا

الإثنين ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

نكسة سياسية تكبدها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بخسارة التحالف الذي يقوده الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، وذلك بحسب توقعات اعلنت في ختام الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية.

العالم - أوروبا

وبحسب التقديرات الاولية فان تحالف 'معا' بزعامة ماكرون سيحصل على 200 الى 260 معقدا من أصل 577، الأمر الذي سيضطره الى السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، الامر الذي رأت فيه رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن خطرا على البلاد.

وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن: "إن هذا الخطر يأتي على ضوء التحديات التي يتعين مواجهتها، سنبدأ العمل على حشد الأغلبية الداعمة لها عبر التواصل مع الشركاء المحتملين سريعا لضمان الاستقرار في البلاد، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة".

وبالاضافة الى خسارة ماكرون الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها خلال الولاية الرئاسية الأولى، فان الدورة الثانية من الانتخابات أفرزت مفاجآت أخرى.

مفاجأة تاريخية تمثلت بفوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة "مارين لوبان" بعدد مقاعد يتراوح بين 60 الى 100 مقعد وفق المصادر نفسها، ما يمثل اختراقا كبيرا، وبذلك، يكون حزب مارين لوبان قد ضاعف عدد نوابه 15 مرة.

وقالت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان: "إن الكتلة البرلمانية التي حصلنا عليها هي الأكثر عددا بفارق كبير في تاريخنا، لقد بلغنا اهدافنا المتمثلة بجعل ماكرون رئيس الاقلية، وحفظ البلد من حكم الحزب الواحد ورئيس يتمتع بنفوذ مطلق، سنشكل معارضة حقيقية ومسؤولة".

أما أبزر ائتلاف معارض فاز بأكبر عدد من المقاعد بعد تحالف الرئيس ماكرون فكان الاتحاد الشعبي البيئي، والاجتماعي الجديد الذي يضم عدة أحزاب من اليسار وأقصى اليسار، كحركة 'فرنسا الأبية' بقيادة "جان لوك ميلنشون"، والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي وحزب البيئة، بحصوله على مئة وتسعة وأربعين مقعدا، ليصبح أهم قطب معارض للرئيس ماكرون.

أما المرتبة الرابعة فكانت من حصة حزب "الجمهوريون" اليميني بنيله 76 مقعدا ليواصل تراجعه في الساحة السياسة الفرنسية ويفقد بشكل تدريجي الشعبية التي كان يتمتع بها في السابق.