هل توقع ماكرون هزيمته الانتخابية، وما هو الخطر المحدق بفرنسا؟

هل توقع ماكرون هزيمته الانتخابية، وما هو الخطر المحدق بفرنسا؟
الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

هزيمة انتخابية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الانتخابات التشريعية، تعيد خلط الاوراق السياسية الداخلية بسبب فقدانه غالبية البرلمان وتقدم خصومه، ما دفع برئيسة وزرائه الى التحذير من الخطر الذي سيحدق بفرنسا داخلياً ودولياً.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون، ان هزيمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الانتخابات التشريعية وفقدانه الغالبية في البرلمان، انما جاءت نتيجة رد فعل او غضب وضرر فئات كبيرة من الشعب الفرنسي من السياسات الاقتصادية التي قادها ماكرون.

وقالوا: ان ما فاقم الوضع في فرنسا هو وباء كورونا وبعدها الازمة الاوكرانية التي انعكست سلباً على الوضع الاقتصادي في اوروبا بارتفاع اسعار النفط والمحروقات والتدفئة، معتبرين ان هذه العوامل دفعت بالناخبين الذين كانوا يصوتون لما يمثل ماكرون، ان يذهبوا باتجاهين، قسم ذهب باتجاه تحالف احزاب اليسار ما ادى الى صعود جان لوك ميلنشون والفوز باكبر كتلة في البرلمان بعد كتلة ماكرون، والقسم الاخر ذهب الى التصويت على اليمين المتطرف الذي يعتبر نخبا تقليدية في فرنسا وتمثله مارين لوبان وقد اصبح ثالث كتلة في البرلمان الفرنسي.

من جانبهم، اكد محللون، ان عدد الناخبين الفرنسيين المتغيبين عن التصويت في الانتخابات التشريعية ما يقرب من 54 بالمائة، ما يعني ان اقل من النصف من الشعب الفرنسي صوّت لصالح الرئيس ماكرون.

واعتبروا ان التغيب الذي حصل هو نتيجة غياب العرض السياسي في المشهد الفرنسي، باعتبار ان الاحزاب الفرنسية حينما تولد تهتم بالطبقات السياسية دون ان تعطي اية اهمية للتوجهات الشعبية، اضافة الى فقدان الاستقلالية للقرار الفرنسي بشكل تام فيما يتعلق بالسياسات الخارجية عن طريق الانحياز بشكل تام لحلف الشمال الاطلسي وسياساته التهجمية التي افقدت فرنسا دورها في العالم الاقتصادي والسياسي، وكذلك الانتماء للاتحاد الاوروبي والمصرف المركزي الاوروبي الذي افقد فرنسا سلطتها وسيادتها على عملتها وعلى سياساتها الاقتصادية.

فيما يرى خبراء، ان نتائج الانتخابات التشريعية كانت متوقعة ورسالة قوية لماكرون، لان الاخير كان قد وعد الناخبين منذ 2017 بانه سيلبي وعودهم، لكنه فشل في مواجهة ازمات دولية وفيروس كوفيد19 ولم يتمكن من اجراء الاصلاحات، فأتى الرد الشعبي صاعقاً.

واوضح هؤلاء، ان فرنسا ستشهد ميزان قوى حذر جداً بعد صعود قوى اليمين المتطرف واعادة تشكيل المشهد السياسي الفرنسي، وربما تمر البلاد بمرحلة اضطراب نتيجة رفض جزء من النواب من التحالف مع حزب ماكرون وقد يؤدي بذلك اجراء انتخابات مبكرة.

ما رأيكم..

هل من اسباب وراء هزيمة ماكرون الانتخابية؟

كيف سيكون المشهد السياسي الفرنسي مع هذه الهزيمة؟

هل تتمكن نتائج الانتخابات او تغير السياسة الخارجية لفرنسا؟

لماذا حذرت رئيسة الوزراء الفرنسية من خطر على البلاد؟