لبنان: لقاء تضامني مع سوريا بعد العدوان على مطار دمشق

لبنان: لقاء تضامني مع سوريا بعد العدوان على مطار دمشق
الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

عقد لقاء تضامني مع سوريا إثر العدوان الصهيوني على مطار دمشق الدولي في السفارة السورية، بدعوة من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة.

العالم - لبنان

جاء هذا اللقاء في حضور السفير علي عبد الكريم علي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله اللبناني الوزير السابق محمود قماطي، المنسق العام لـالحملة الاهلية معن بشور، وحشد من ممثلي الأحزاب والفصائل والجمعيات اللبنانية والفلسطينية.

وتحدث في اللقاء علي عبد الله (باسم الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية)، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب (باسم الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة) المحامي عمر زين، فتحي أبو العردات (امين سر منظمة التحرير وحركة "فتح" في لبنان)، الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، أبو كفاح غازي (باسم تحالف القوى الفلسطينية)، الوزير السابق قماطي باسم المقاومة اللبنانية.

وأكد المتحدثون في اللقاء ان التضامن مع سوريا العروبة هو تضامن مع كل قضية من قضايا الامة، هو تضامن مع فلسطين ومع المقاومة، ومع كل حق عربي. ورأوا ان لقاءهم اليوم ليس لادانة العدوان الصهيوني الغادر على مطار دمشق الدولي فقط، وانما هو أيضا ادانة للموقف الرسمي العربي الصامت على هذا العدوان كما للصمت الدولي المخجل الذي يدعي الدفاع عن حقوق الانسان وغيره.

ولفتوا الى ان سوريا ما كانت لتستهدف بهذه المؤامرة الكونية مدى عقد ونيف لولا مواقفها الوطنية والقومية دفاعها عن القضية الفلسطينية وعن المقاومة العربية. ودعوا الى قيام جبهة شعبية عربية تتصدى لكل اشكال التآمر على سوريا وعلى فلسطين، وعلى لبنان وعلى كل قطر عربي، وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يناضل اليوم وكل يوم ضد الاحتلال.

ودعوا أيضا الى اطلاق أوسع حملة شعبية لاسقاط قانون قيصر الذي يتلازم مع العدوان، فالعدوان هو حرب عسكرية والحصار هو اقتصادية اجتماعية. واكد المجتمعون ان صمود سوريا في مواجهة العدوان العسكري لن يكون مختلفا عن مواجهتها في وجه العدوان الاقتصادي والاجتماعي الذي تعانيه.

وأكدوا ايضا قيام أوسع تحركات في الوطن العربي والعالم دعما لسوريا واسقاط كل اشكال الحصار عليه.

وشددوا على دعوة المؤتمرات التي ستنعقد في بيروت في الأيام المقبلة الى ان تتبنى دعم سوريا في وجه الحرب والحصار عليها واستعادتها لدورها الطليعي في مواجهة أعداء الأمة، وان قمة الجزائر ستكون قمة مراجعة التاريخي الذي ارتكبته جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا فيها وان تستعيد سوريا موقعها الطبيعي في العمل العربي المشترك من بوابة الجزائر التي كانت ولا تزال تربطها بسوريا أوثق العلاقات.

السفير السوري رحب بالحضور في سفارة سوريا والذين يحيون صمود سوريا ووقفته سورية ، وقيادتها من اليوم الأول للحرب المركبة الخطيرة التي افتعلت على سوريا في 15 آذار 2011، سورية كانت تقرأ بعمق هذه الحرب المركبة، هذا العدوان المتعدد الأهداف والمتعدد الأسلحة والمتعدد المرجعيات الدولية للانقضاض على واحدة من اكبر مراتب الضمانة والسيادة في هذه المنطقة.

وأضاف: أطمئنكم الى أن سوريا التي رفضت كل الاغراءات وكل المساومات وكل صنوف الترغيب والترهيب التي واجهتها قبل 2011 وبعد 2011 ولا تزال، سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد تواجه كل هذه الحرب المركبة والحصار الاقتصادي الخانق المستقوي باميركا وبالغرب لنجدة إسرائيل ودعمها، وهذا العدوان الذي جئتم للتضامن مع سوريا في ادانة استهداف مطار دمشق الحيوي، هذا المرفق الذي يعني الشعب السوري ويشكل واحدة من المناعة الوطنية في سوريا.

وتابع: سوريا تعرف حجم الهجوم الذي تواجهه، وحجم الاستهداف الذي يصيب اقتصادها ويصيب أمنها الاجتماعي، ولكنها تدرك عميقا حجم الالتفاف الشعبي، حجم النشوة بالصمود والانتصار، تدرك ان إسرائيل التي جاءت لتضرب مطار دمشق الدولي وقبله تضرب امكنة حيوية في البنية التحتية لسورية انما جاءت لنجدة إرهابا هزم امام سوريا وشعبها وحلفائها وأصدقائها.

وقال: هذه النجدة الإسرائيلية هي نجدة المفلس لانها تدرك ان الإرهاب التكفيري الذي استقوى بها ودعمته بالسلاح او بالمال او بالطبابة وبكل أنواع الدعم، انكسر امام صمود سوريا ورؤيتها وامام المقاومة في هذا البلد العزيز لبنان، كان الدم مشتركا بين لبنان وسوريا وفلسطين، معركة "سيف القدس" هي واحدة من مظاهر صمود سوريا التي صمدت قوة فلسطين لأن فلسطين بقية بوصلة في صمود سوريا ومقاومتها التي لم تفرط.

سوريا كانت مع وحدة ترابها وجولانها بكل الوسائل مع تحرير كل تراب سيطر عليه الإرهاب او دخلته القوات التركية المحتلة، او القوات الأميركية المحتلة كل صنوف الاحتلال وسوريا واثقة من شعبها وجيشها واصدقائها وحلفائها وهي ماضية في تحرير كامل ترابها لاستعادة كامل سيادتها واثقة من نصرها ومن أن الغد لها تبنيه بالعرق والدم وبالرؤية الاقتصادية التي تجد حلولا ومخارج لما تعانيه سوريا بفعل هذه الحرب وبفعل هذا الحصار.