حكومة المرتزقة في أزمة.. عودة الاحتجاجات إلى عدن ومدن الجنوب

الخميس ٢٣ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

عادت من جديدٍ التظاهرات والاحتجاجات ضد حكومةِ الاحتلال السعودي الاماراتي الى الواجهةِ، حيث تتواصلُ في مدينةِ عدن وبعضِ المدنِ اليمنيةِ الواقعةِ تحتَ سيطرةِ التحالفِ السعودي الإماراتي، الاحتجاجاتُ الغاضبة ضد ما يُسمى بالمجلسِ الرئاسي، وذلك تنديداً بتدهورِ الأوضاعِ المعيشيةِ وانعدامِ الخدماتِ وارتفاعِ اسعارِ الوقود.

خاص بالعالم

وتشهد محافظةُ عدن احتجاجاتٍ شعبيةً متواصلة وسْطَ تصاعدِ حالةِ الغليانِ والاحتقانِ الشعبي، نتيجةَ استمرارِ تدهورِ الأوضاعِ المعيشية وانعدامِ الخدماتِ وانهيارِ الاقتصادِ وارتفاعِ أسعارِ الوقود، مع استمرارِ تجاهلِ حكومةِ العليمي والمجلسِ الانتقالي التابعاتِ للتحالفِ لمطالبِ المحتجين.

وتفيدُ مصادرُ أنَّ التصعيدَ الشعبي في الجنوب اليمني، يتزامنُ مع اتساعٍ لرقعةِ الخلافاتِ بين أطرافِ السلطةِ المواليةِ لتحالفِ العدوان، وذلك بعد أسابيعَ قليلةٍ من تشكيلِها.

فـإلى اين تتجه الاوضاعُ في عدن؟

وهل تستطيع هذه الاحتجاجاتُ طردَ المحتلين وحكومةِ المرتزقة؟

وما مدى اتساعِ رقعةِ الاختلافاتِ بين قوى العدوانِ واركانِ السلطةِ الجديدة؟

واكد ضيف الحلقة من برنامج "المشهد اليمني" القيادي في الحراك الجنوبي سمير المَسَني، ان ما يحصل في عدن تعدّ انتقاضة شعبية تطالب بمطالب شعبية، لان الاوضاع في عدن متردية جدا بسبب سياسة الاحتلال السعودي الاماراتي.

واوضح المسني، ان المحافظات اليمنية الجنوبية تفتقد لوجود قيادة موحدة، وان كل الوعود التي اطلقها تحالف العدوان قد تبخرت، وهناك صراع قديم ومبطن على تقاسم النفوذ في جنوب اليمن بين السعودية والامارات.
واشار المسني ان المطلب الاساسي كقيادات جنوبية هو طرد المحتل من المحافظات، حيث مازال الانفلات الامني مستمرا وقد ازداد سوءا في المحافظات الجنوبية، مؤكداً ان الامارات لم تقدم للمحافظات الجنوبية الا الانفلات الامني. واعتبر انه لا حل ما لم يتم توحيد الصف الجنوبي ومكوناته والمجابهة المسلحة في مواجهة العدوان.

من جانبه، اكد المتحدث باسم قوى الحراك الثوري الجنوبي د. محمد النعماني، ان الاحتجاجات الشعبية انطلقت من مدينة المنصورة وانتقلت الى مدن محافظة عدن، وان الاخيرة تنتفض اليوم على تحالف العدوان والاحتلال رغم شعارات تزييف الوعي.

وقال النعماني: نحن امام مشهد سياسي في المحافظات الجنوبية تتصارع فيه القوى المختلفة، وان القوى الموجودة في المحافظات الجنوبية فشلت في توفير الامن.

وشدد النعماني، على ان القوى اليمنية موحدة كانت منذ عام 1994 وهي شريكة لانصار الله في مقاومة العدوان وطرد الاحتلال، مؤكداً ضرورة ان تقبل القوى السياسية ببعضها البعض والابتعاد عن الانانية والعمل على تحريك الشارع لكي يحدث تغيير جذري في المشهد.

ولفت الى ان الاحتجاجات في الجنوب مظهر من مظاهر المطالبة بطرد الاحتلال، وليس امام الجنوبيين الا العمل على طرد المحتل.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..