في مؤتمره الصحفي المشترك مع بوريل :

عبداللهيان: مستعدون لاستئناف المحادثات النووية خلال الأيام القادمة

السبت ٢٥ يونيو ٢٠٢٢ - ١١:٣٩ بتوقيت غرينتش

صرح وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، انه اجرى اليوم السبت محادثات ايجابية وشاملة مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الذي يزور طهران حاليا.

العالم - ايران

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الايراني اليوم السبت بطهران، مع مفوض شؤون السياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي "جوسيب بوريل".

واكد "امير عبداللهيان" : نحن اجرينا مباحثات تفصيلية وايجابية مع الاتحاد الاوروبي؛ مبينا ان حفظ وتوسيع العلاقات مع هذا الاتحاد يأتي ضمن اولويات الجمهورية الاسلامية الايرانية لمواصلة تعاونها مع قارة اوروبا، وبما يشمل كافة الدول الاعضاء وغير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

واضاف وزير الخارجية : ان مستوى العلاقات ولاسيما التعاون التجاري بين الجانبين لم يرتق الى حجم الطاقات المتوفرة في ايران والدول الاوروبية؛ متطلعا بان تفضي المباحثات القائمة بين ايران وكل دولة اوروبية على حدة وايضا سير المشاورات بينه ومفوض الاتحاد الاوروبي، الى توسيع الاواصر الثنائية وازدهارها.

وتابع : ان احد القضايا التي تطرقنا اليها اليوم، هو استمرار "المفاوضات بهدف الغاء الحظر" بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والاطراف الاخرى؛ مبينا، ان "السيد بوريل تشاور معي خلال اتصال هاتفي قبل فترة، حول سبل اجتياز المازق الذي وصلت اليه المفاوضات عقب صدور القرار الاخير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

واستطرد : انني اكدت له بان الجمهورية الاسلامية الايرانية رحبت بمسار الدبلوماسية والتفاوض القائم على الكرامة والنتائج طبعا؛ كما وجهت دعوة الى السيد بوريل بصفته منسق الاتحاد الاوروبي لزيارة ايران والمتابعة عن كثب وبحضور فرق الجانبين كافة ابعاد هذه القضية.

ومضى امير عبداللهيان يقول، انه "في ضوء هذه المحادثات نحن نستضيف بطهران اليوم السيد بوريل ومورا ومساعديهما؛ حيث اجرينا مباحثات تفصيلية ومعمقة ودقيقة حول مطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد اكدنا للسيد بوريل على استعدادنا لاستئناف المفاوضات في غضون الايام القادمة".

واكد : ان الجانب الاهم بالنسبة للجمهورية الاسلامية، هو تحقيق كامل المصالح الاقتصادية للبلاد عبر الاتفاق المبرم في عام 2015، وعليه فإن حكومة "اية الله رئيسي" سترفض كافة القضايا التي لا تؤثر ايجابيا على كامل مصالحنا الاقتصادية.

وتابع : اننا سنواصل الجهود لحل المشاكل وازالة نقاط الخلاف من مسار المفاوضات التي ستبدا من جديد قريبا؛ كما نامل بان يتحلى الطرف الامريكي، هذه المرة، بالموضوعية والانصاف ويتخذ اجراءات مسؤولة وملتزمة في سياق المفاوضات وبلوغ المرحلة الحاسمة لتحقيق الاتفاق النهائي.

وعلى صعيد اخر، اشار امير عبداللهيان بان اطلع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، على مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي "سرغئي لافروف".

وحول الوضع الراهن في افغانستان، قال : لقد اكدنا على ضرورة تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الاقوام الافغانية؛ وهنا الزم على نفسي ان اقدم العزاء بضحايا الزلزال في افغانستان، واؤكد على مواصلة المساعدات الانسانية الى منكوبين اثر هذا الحادث.

وعن محادثات الجانبين بشأن الوضع السوري، طالب وزير الخارجية الايراني بوضع الغاء الحظر الاوحادي على جدول الاعمال وتوفير ظروف امنة وهادئة لشعب سوريا من اجل تقرير مصير بلاده بنفسه؛ مضيفا ان ايران سنواصل دعمها للحكومة والشعب السوريين، منددة بالتحركات المخربة للكيان الصهيوني.

بوريل : استئناف المفاوضات في فيينا قريبا

من جانبه قال المفوض السامي للشؤون الامنية والسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي "جوسيب بوريل" : انني احرص على الخروج من المازق الذي وصل اليه الاتفاق النووي، وقد قررنا على استئناف المفاوضات ذات الصلة في فيينا خلال الايام القادمة وعلى وجه السرعة.

واضاف المسؤول الاوروبي : كان لزاما علينا ان نزور ايران؛ مبينا ان الهدف من هذه الزيارة هو كسر الحاجز الذي ادى الى وقف المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي وخفض التوترات.

واوضح : نحن بصفتنا منسقي الاتفاق النووي، طرحنا في شهر مارس بعض الاقتراحات والتساؤلات على امريكا وايران، وتقرر على اثره وقف المفاوضات لغاية الرد على هذه الاستفسارات؛ مؤكدا في الوقت نفسه على انه لم يجر الاتفاق بان تستغرق هذه الوقفة 3 اشهر، وبما يلزم استئناف المفاوضات وهو قرار ينبغي اتخاذه في طهران و واشنطن.

ومضى يقول : بعد زيارتي هذه، ستبدا المفاوضات من جديد في فيينا، حيث سيكون فريقي حاضرا .. ان المجتمع الدولي والعالم يولي اهمية الى تحقيق الاتفاق؛ وذلك نظرا للتطورات بعد فبراير والحرب الروسية الاوكرانية التي ادخلتنا في عالم جديد.

واستطرد : اننا نبحث عن الاستقرار وستتاب الامن، ونتطلع بان يفضي هذا الاتفاق الى تحقيق الامن الاقتصادي لايران وازالة القلق بشان الحد من الانتشار النووي في العالم.

وصرح بوريل : انه لمن دواعي سروري ان اعود الى طهران، لنستعرض العلاقات الاوروبية الايرانية معا؛ مردفا ان ايران تشكل سوقا كبيرة، ومن شان اقتصادالجانبين ان يكملا بعضهما الاخر، وعليه فإن الاتفاق النووي قادر على اكمال هذا المسار.

ولفت المسؤول الاوروبي في هذا المؤتمر الصحفي، الى مباحثاته مع وزير الخارجية الايراني حول القضايا القنصلية ذات الاهتمام المشترك ايضا.