إغتيال زعيم تكفيري في مأرب يكشف عن تنافس دموي بين مرتزقة العدوان

إغتيال زعيم تكفيري في مأرب يكشف عن تنافس دموي بين مرتزقة العدوان
السبت ٢٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

عُثر يوم امس الجمعة على زعيم لواء "اليمن السعيد" في مأرب، الذي تم تشكيله حديثا من قبل تحالف العدوان على اليمن، عبدالرزاق البقماء "أبوحذيفة"، جثة هامدة في سيارته، في مديرية الوادي بمدينة مأرب، وقد مزقت جثته الرصاص.

العالم كشكول

المعروف ان البقماء هو سلفي تكفيري بارز، احتضنته الامارات، وجعلته قائدا على لواء "اليمن السعيد" في مأرب، بهدف فرض سيطرتها على مأرب في مواجهة جماعات حزب الاصلاح المدعومة من السعودية في مأرب.

يعتبر اغتيال "ابو حذيفة" ضربة قوية لمحاولات الامارات فرض سيطرتها على المناطق الاستراتيجية في اليمن، بعد ان ضاعف "ابو حذيفة" أخيرا عمليات التجنيد والاستقطاب لمقاتلين من محافظة مأرب لصالح ألوية "اليمن السعيد"، بتكليف مباشر من الإمارات، الأمر الذي شكل خطرا كبيرا بنظر حزب الإصلاح الذي يسيطر على محافظة مأرب ويستحوذ على مواردها.

وسائل إعلام يمنية نقلت عن مصادر خاصة، قولها ان البقماء تلقى اتصالا من قيادي رفيع في حزب الاصلاح، لم تسميه، على ان يلتقيا في منطقة الجثوة بمديرية وادي عبيدة، مشيرة إلى أن الشرط كان وصول البقماء بدون مرافقين وهو ما تم، حيث استقل سيارته وحيدا وشق طريقه صوب الجثوة قبل أن يعترضه مسلحون في طريق فرعي ويطلقون النار عليه من مسدس كاتم الصوت.

الكاتب السياسي اليمني وعضو مؤتمر الحوار الوطني، صالح البيضاني، وجّه اتهاما ضمنيا، للسعودية بالوقوف وراء عملية الاغتيال، بسبب مواقف البقماء، التي وصفها بـ"المستقلة".

من الواضح ان الميليشيا التي ينتمي اليها البقماء، والامارات الداعمة لها سوف لن تمر مرور الكرام من امام عملية الاغتيال، وسوف ترد بالمثل، في سياق اشتداد الخلافات مع مرتزقة السعودية في مأرب وغيرها.

ليس هناك من خاسر من وراء كل هذا الاقتتال بين مرتزقة العدوان، الذين باعوا وطنهم وشعبهم وانفسهم، من اجل حفنة من الدولارات، الا الشعب اليمني المظلوم، الذي تُرتكب كل هذه الجرايم بحقه ، بذريعة الدفاع عنه عن مصالحه وعن "شرعيته"، وما جرى بالامس في مأرب، ليس سوى قمة الجبل الجليدي، للصراع بين مرتزقة العدوان السعودي الاماراتي، على النفوذ والمصالح والدولارات النفطية.