الإعلان عن تأسيس "حزب جديد" في تونس

الإعلان عن تأسيس
الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠٢٢ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعلن سياسيون تونسيون، الثلاثاء، عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم "العمل والإنجاز"، ويلتزم بموقف معارض للاستفتاء على دستور جديد.

العالم - تونس

وقال وزير الصحة الأسبق القيادي السابق بحركة "النهضة" عبد اللطيف المكي، إن الحزب الجديد "يأتي ردّا على الأزمة التي تعيشها البلاد وعلى الانقلاب وهو ما يقتضي ردا استراتيجيا ينبني على تفكيك لأسباب الأزمة".

وأضاف المكي وهو أمين عام حزب "العمل والإنجاز" في كلمة خلال مؤتمر صحفي، إن "الحزب يهدف إلى استشراف أفق سياسي واقتصادي آخر يُخرج البلاد من واقع الأزمة إلى أفق رحب لخلق الثروة".

وأردف أن "الحزب محافظ وديمقراطي واجتماعي وطني، يهدف للمحافظة على القيم التي تبني هوية المجتمع وتنزل الأحزاب من فوق الشعب إلى ما تحته".

وأكد المكي، أنهم في الحزب الجديد "ملتزمون بموقف جبهة الخلاص (المعارضة لسياسات الرئيس قيس سعيد) في مقاطعة الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 يوليو/ تموز المقبل وأن المشاركة فيه هي اعتراف بالانقلاب".

وأشار إلى أن تسمية الحزب "تختزل فلسفة كاملة تخرج السياسية من مأزق الصراع الإيديولوجي إلى منطق الإنجاز والعمل".

وتابع أن "من أخلاقيات الحزب أنه سيمنع الخوض في الصراعات الإيديولوجية".

كما لفت المكي إلى أنّ "الحزب سيقدم رؤى لكيفية خلق الثروة، ويجب أن تهدف كل سياساته إلى رفاه الأسرة التونسية".

وبحسب المكي فإن المكتب السياسي للحزب "يضم 23 عضوا بينهم 7 نساء وأن 50 بالمئة من أعضاء الحزب شباب".

ومنذ 25 يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ الرئيس سعيد فرض إجراءات استثنائية منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم قضائية.

كما قرر سعيد إجراء استفتاء شعبي على دستور جديد للبلاد في 25 يوليو المقبل وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول القادم.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على الدستور"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011".

أما سعيد فقال إن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم"، مشددا على "عدم المساس بالحريات والحقوق".