أميركا وحقوق الإنسان..واقع مر تخفيه العناوين البراقة

الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

تقول الحكمة من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة. والبيت الأميركي المتحدة بابه بزجاج هش مكون من العنصرية والتمييز ضد الأفرو-أميركيين والآسيويين، فيما تقوم واشنطن برمي حجارة الإنتقادات على الدول حول العالم.

العالم - في البيت الأبيض

أما نوافذه فزجاجها السلاح المنفلت في أيدي الناس، يقتل من يقتل، ويجرح من يجرح. وكله يهون في سبيل مصالح شركات الأسلحة التي تحصي أرباحها على جثث ضحايا حوادث إطلاق النار.

والباب الخلفي للبيت الأميركي، زجاجه مشاهد المشردين على مساحة البلاد، قضية تكشف وجها من وجوه الحلم الأميركي الذي تغري به واشنطن بقية العالم، طبعا بعيدا عن مشاهد المشردين.

اما الجدران، فزجاجها صفوف المهاجرين الذين يقفون أمام جدار الفصل على الحدود، حالمين بدخول الولايات المتحدة حيث تنتظرهم عنصرية مقيتة عند كل مناسبة وحدث.

وسقف المنزل الأميركي هذا، عنصرية وتمييز ممنهجان ومتجذران في المؤسسات، وقد يكون ترامب أظهرهما إلى العلن، لكن جو بايدن إستمرار لهما وللمصالح التي تؤمنها للوبيات المستفيدة من واقع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.

ومن التعليقات التي نشرها الناشطون على مواقع التواصل حول حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، لدينا تعليق من 'كاين' وفيه: "أنتم لستم موثوقين والعالم لا ينظرإليكم كنموذج للحرية أو الديمقراطية. تحدثوا إلى أي شخص في كندا وأستراليا وبريطانيا، لن تجدهم مستعدين لمبادلة وضعهم مع أميركي نظرا للعنف السياسي وعدم الاستقرار هناك".

'لوان براندت' علق بدوره: "لقد ماتت الثقة في الديمقراطية الأميركية لدى شرائح كبيرة من السكان. تلاشت الثقة في المؤسسات الغربية. وإذا كان الرد الوحيد على ذلك هو التمسك بإستعباد المؤسسات للناس فذلك هو الهلاك".

أما 'أوبي مارتنز' فاختصر الموضوع بجملة: "أنت تعلم أنني أعلم أن ديمقراطية أميركا بلا قيمة".