المقداد: عندما يهدد النظام التركي بالعدوان فعلينا أن نكون مستعدين

المقداد: عندما يهدد النظام التركي بالعدوان فعلينا أن نكون مستعدين
الجمعة ٠١ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين السوري "فيصل المقداد" أنه عندما يهدد النظام التركي بالعدوان علينا يجب أن نكون مستعدين لمواجهة كل التوقعات والاحتمالات، ونحن دائماً جاهزون، مشدداً على أن العقوبات الجائرة بحق السوريين يجب أن تنتهي لأن من يقوم بفرضها مجرم ولا أخلاقي.

العالم - سوريا

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية على هامش حفل تكريم أقامته وزارة الخارجة والمغتربين لعدد من السفراء السابقين أمس الخميس عن مقداد قوله: إن وزارة الخارجية والمغتربين أرادت القول من خلال هذا التكريم: إن السياسة الخارجية ازدادت بهاء وأصالة بتعاقب الأجيال وما كان يمثله الدبلوماسي السوري، هو السياسة المشرفة نفسها لسورية والدور الذي قامت به في مختلف المراحل التاريخية داخلياً وعربياً ودولياً.

وأضاف: «داخلياً دافعنا عن بلدنا بكل شرف وإباء، وعربياً دافعنا عن حقوقنا العربية وخاصة القضية الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، ودافعنا بشكل مستمر عن حقوقنا في سورية وخاصة حق شعبنا العربي السوري في الجولان بالعودة لوطنه الأم وهذه قضية أساسية تدافع الدبلوماسية السورية عنها في كل وقت»، وتابع: «أغتنم هذه الفرصة لأحيي أهلنا في الجولان وفي فلسطين المحتلة الذين يثورون على العدوان الإسرائيلي المستمر».

ورداً على سؤال حول موافقة النظام التركي على انضمام فنلندا والسويد للناتو واستخدامه هذه الورقة للمساومة للسماح له بشن عدوان على الأراضي السوري قال المقداد: «لم نفاجأ بهذه السياسة الصبيانية والانتهازية لتركيا، وكنا نقول للجميع: إن (رئيس النظام التركي رجب طيب) أردوغان يريد أن يلعب بهذه الورقة وهو يلعب، وهو بهلوان وليس قائد سياسي، ونؤكد بأن كل الأراضي المحتلة في إدلب ستعود لسورية آجلاً أم عاجلاً وعلى المحتل الأميركي والانفصاليين الذين يدعمونه ويستجدون التدخلات الدولية أن يتوقفوا عن ذلك، لأنه لا مستقبل لهذا المحتل ولهذه التدخلات، وستعود الجزيرة السورية للحضن الوطني».

المقداد أكد في تصريحه لـ«الوطن» أنه عندما يهدد النظام التركي بالعدوان، فعلينا أن نكون مستعدين، «ونحن وجيشنا وشعبنا مستعدون لمواجهة كل التوقعات والاحتمالات، ونحن دائماً جاهزون والصديق الروسي يقف دائماً إلى جانبنا ويدافع ويحاول منع هذا العدوان».

المقداد وفي كلمة له خلال الحفل أشار إلى أن الوزارة تسعى بمتابعة توجيهات القيادة السياسية سواء اليوم في عهد الرئيس السوري بشار الأسد أم في عهد والده حافظ الأسد، وأشار إلى أن العاملين في وزارة الخارجية كانوا وما زالوا مؤمنين ومدافعين عن الخطوط الراسخة والمشرفة للسياسة الخارجية المبدئية لسورية، والقائمة على الدفاع عن وحدة أرضنا وهويتنا واستقلالنا وسيادة قرارنا الوطني إلى جانب السعي بتنفيذ التوجيهات بمد جسور الصداقة والتعاون والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء ممن يشاطروننا احترام صون مبادئ الحرية والاستقلال والسلام وحق الشعوب في تقرير مصيرنا.

وأضاف المقداد: إن «كل من يناصبنا العداء واختلف معنا لن يتمكن من استهداف كرامتنا وعزتنا، وكان مجبراً دائماً على الاعتراف بأننا أعزاء وأقوياء ولا نستسلم، وأننا أصحاب قضية محقة ومتجذرون في أرض الوطن، مهما تعاظمت التحديات والصعوبات».

ولفت المقداد إلى أن تحديات السنوات الأخيرة وفي مقدمتها الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي كانت قائمة على رهان خاسر وقصير النظر من قبل البعض في الغرب والمنطقة، حيث اعتبر هؤلاء بأن سورية ستهتز وتنكفئ على ذاتها وتستسلم وتغير مبادئها وقراراتها تحت ضغط العدوان والحصار، معتبراً أن هذا الرهان خاسر وقصير النظر والأيام أثبتت قوة سورية ومتانة مؤسساتها.

وأضاف: «وزارة الخارجية ستبقى جزءاً صلباً مؤمناً بقضايا الوطن وجزءاً من جيش كبير صمد في هذا البلد، وستصمد في وجه التحديات، وذلك بفضل حكمة الرئيس بشار الأسد وتماسك المؤسسات الوطنية العريقة وفي مقدمتها قواتنا المسلحة الباسلة، التي وقفت وتقف ضد المحتل والمعتدي والإرهابي وداعميه».

وشدد المقداد على أن محاولات أعداء سورية المستميتة لن تنجح في إقصائها أو إغلاق الأبواب أمامها سواء عربياً أم إقليمياً أم دولياً.