هل قتلت أمريكا "أبو حمزة اليمني" أم "أبو هزاع الديري" خصم الجولاني؟!

هل قتلت أمريكا
الجمعة ٠١ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

هل وصلت العلاقة بين أمريكا وأبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الارهابية الى درجة ان يطلب الاخير من واشنطن تصفية خصومه؟، وما قصة أبو هزاع الديري.

العالم – يقال ان

على مدى آیام احتفت آمریکا باغتیال ما ادعت أنه أبو حمزة اليمني، أحد أبرز قياديّي تنظيم «حراس الدين» التابع لتنظيم «القاعدة» قرب مدينة إدلب السورية بطائرة مسيرة، إلا ان تنسيقيات المسلحين أكدت ان الرجل الذي تم استهدافه وكان يقود دراجة نارية طريق زراعي جنوب شرقي المحافظة، في وقت متأخّر من ليل الإثنين الماضي ليس إلا القيادي السابق في "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا)، نوري محمد هزاع أبو هزاع الديري، الذي انشق عن النصرة بعد انفكاكها عن «القاعدة»، وهو من ألد خصوم الجولاني الزعيم الفعلي للنصرة.

الإعلان الأمريكي الذي جاء محتفلا بعد تنفيذ العملية اعتبر ان اغتيال أبو حمزة اليمني سيعطل قدرة القاعدة على تنفيذ هجمات ضد الأميركيين وشركائهم الأبرياء حول العالم، والرجل المذكور الذي تؤكد مصادر الارهابيين انه مازال على قيد الحياة هو أحد مهندسي عملية اقتحام الارهابيين مدينة إدلب والسيطرة عليها عندما كان ينشط في صفوف تنظيم "جند الأقصى" عام 2015، بعد عامين نشط خلالهما في تنظيم "جبهة النصرة"، لينتقل إثر ذلك إلى تنظيمات عدة، بعدما حلت "النصرة" "جند الأقصى"، آخرها "جند الملاحم" الذي اندمج بـ"حراس الدين" المبايِع لـ"القاعدة".

وأما أبو هزاع الديري فقد انشق عن النصرة وأصبح من خصوم الجولاني الذين عجز عن اعتقالهم او تصفيتم بسبب كثرة أتباعه على الارض ومكانته في عشيرته (عشيرة الجبور)، وبالتالي كان اعتقاله او اغتياله سيدخل الجولاني في صراعات مع العشائر لاتنتهي، وعليه فمن المرجح ان يكون الجولاني قد استخدم التحالف الامريكي للوصول إلى مراده، خاصة وانه من ساعد امريكا في حصد رأس زعيم "داعش" في إدلب قبل أشهر (عبدالله قرداش)، ومن المستبعد ان تتخلى عنه الاخيرة لأنه سيكون عينها لاصطياد من تحب مستقبلا، كما ان الرجل وهيئته يحكمون إدلب فعليا بدعم امريكي تركي غير معلن، بل ويحاولون التمدد إلى حلب أيضا، وتصفية منافسيه من الجماعات الاخرى لن يؤرق أمريكا التي تغض الطرف عن تدريبات جماعته العسكرية ومعسكراتهم وتسليحاتهم.