ليبيا.. اقتحام مقر البرلمان.. بعد تظاهرات احتجاجية

ليبيا.. اقتحام مقر البرلمان.. بعد تظاهرات احتجاجية
السبت ٠٢ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

اقتحم محتجون مبنى البرلمان الليبي في طبرق واضرموا النار أمامه في وقت أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية ان الانتخابات الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا.

العالم - ليبيا

وقال رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة إنه يدعم المتظاهرين في البلاد، ويوافق على رحيل جميع المؤسسات بما في ذلك الحكومة وإنه لا سبيل لذلك إلا عبر الانتخابات.

تأتي تصريحات الدبيبة بعد أن اقتحم محتجون مبنى البرلمان في مدينة طبرق بشرق البلاد في حين نظم متظاهرون أكبر مظاهرة منذ سنوات في العاصمة طرابلس في الغرب.

وخرجت احتجاجات في مدن ليبية عدة أمس الجمعة على الانقطاعات المزمنة في الكهرباء وتحدى مواطنون فصائل مسلحة للتعبير عن غضبهم من إخفاق الحكومة الذي جعل الحياة لا تطاق خلال أشهر الصيف شديدة الحرارة.

وقال شاهد لرويترز إن محتجين اقتحموا مبنى البرلمان الليبي في طبرق مساء يوم الجمعة وأضرموا النار أمامه.

وأضاف الشاهد أن قوات الأمن التي تحرس البرلمان انسحبت من الموقع.

وفي ساحة الشهداء في طرابلس، احتشد المئات ورددوا هتافات تطالب بتوفير الكهرباء وتندد بكل من الحكومتين المتنافستين في البلاد في أكبر احتجاجات منذ عامين على الأقل.

وخرجت احتجاجات أصغر شارك فيها العشرات في بنغازي وطبرق وبعض البلدات الأصغر مما يظهر قدر الغضب من الوضع في أنحاء المناطق التي تخضع لسيطرة أطراف متنافسة في البلاد.

وهتف المحتجون في طرابلس “مللنا، مللنا، الشعب يريد اسقاط الحكومات، نريد الكهرباء” وطالبوا بإجراء انتخابات.

وردد المحتجون أيضا شعارات ضد الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق عبر ليبيا قائلين “لا للمليشيات، نريد جيش وشرطة”.

وشوهد أفراد مسلحون تابعون للشرطة والجيش في محيط ساحة الشهداء.

وقال عمر دربال طالب كلية العلوم البالغ من العمر 23 عاما "أنا هنا اليوم للتظاهر ضد كل المسؤولين الذين أتوا بهذا البلد إلى الجحيم".

“نحن بلد منتج للنفط ولدينا انقطاع التيار الكهربائي كل يوم. هذا يعني أن البلد يديرها أشخاص فاسدون”.

وطالب عشرات السكان في بلدة القبة في شرق ليبيا بسقوط كل الحكومات والكيانات السياسية بسبب تدني مستويات المعيشة.

ويعاني قطاع الكهرباء الليبي من تبعات حروب وفوضى سياسية مستمرة منذ سنوات مما أوقف الاستثمارات ومنع أعمال الصيانة وأتلف في بعض الأحيان البنية التحتية ذاتها.

وتعهدت حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي تشكلت العام الماضي بحل المشكلات لكن على الرغم من إصدارها عقودا للعمل في العديد من محطات توليد الكهرباء لم يبدأ العمل في أيه منها وحالت المشاحنات السياسية دون تنفيذ أي أعمال أخرى.

ويهدد استمرار الأزمة السياسية بتفاقم الأوضاع مع تعيين البرلمان الموجود في الشرق لفتحي باشاغا رئيسا لوزراء حكومة جديدة على الرغم من رفض رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة التنحي عن المنصب.

كما حاصرت فصائل في الشرق منشآت نفطية مما قلل إمدادات الوقود لمحطات توليد الكهرباء الكبرى مما تسبب في المزيد من الانقطاعات.