الرئيس السوري : التوازن في المنطقة يتغير لصالحنا

الرئيس السوري : التوازن في المنطقة يتغير لصالحنا
السبت ٠٢ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس السوري بشار الاسد لدى استقباله اليوم السبت وزير الخارجية الايراني إن إيران جزء من الحل السياسي في المنطقة وقال ان الاوضاع تتغير بشكل من شأنها أن تغير التوازن في المنطقة لصالحنا".

العالم - ايران

والتقى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية ، حسين أميرعبداللهيان ، الذي يزور دمشق بهدف تبادل الآراء والتباحث مع كبار المسؤولين السوريين ، بالرئيس السوري بشار الأسد.

وابلغ اميرعبداللهيان خلال هذا اللقاء تحيات قائد الثورة الاسلامية والرئيس الايراني واعتبر الزيارة الاخيرة للرئيس السوري إلى طهران نقطة تحول في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا مؤكدا دورها الموثر والمثمر في دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام.

واشاد وزير الخارجية الايراني بجهود الحكومة السورية والرئيس السوري في ترسيخ الوحدة الوطنية وسلامة أراضي وسيادة سوريا ، وقال إن المعارضين الواضحين لوحدة أراضي سوريا وسيادتها يحاولون زعزعة الاوضاع في هذا البلد.

كما ندد أمير عبد اللهيان باعتداءات الكيان الصهيوني على سوريا ، ووصف صمت الدوائر الغربية وغياب رد فعل الادعياء الغربيين بأنه مؤشر على ازدواجية المعايير في هذه الدول ، وأضاف: عدم التصدي الجاد للاعمال التخريبية العدوانية للكيان الصهيوني يظهر أن ادعاءات الدول الغربية القاضية بأنهم يسعون لاستتباب الأمن في سوريا غير حقيقي ، وان هذا الموقف يزيد من جرأة الكيان الصهيوني العنصري ومحاولاته لزعزعة الاوضاع في سوريا.

كما أكد وزير الخارجية الايراني : نحن نتفهم المخاوف القائمة ، لكننا ضد اللجوء إلى العمليات العسكرية لحل المشاكل. نحن نؤمن بضرورة حل المشاكل وازالة الهواجس من خلال الحوار المباشر والتعاون.

بدوره وصف الرئيس السوري في هذا اللقاء زيارة وزير الخارجية الايراني إلى دمشق في الوضع الراهن بأنها مهمة في ضوء التطورات الإقليمية والعالمية ، وقال ان الاوضاع تتغير بشكل من شأنها أن تغير التوازن في المنطقة لصالحنا".

واتهم الاسد الدول الغربية بانها تقف واء اثارة الاوضاع في سوريا لتصفية الحسابات والتنافس والحصول على امتيازات من الأطراف الأخرى.

وفي إشارة إلى المخاوف والمخاطر في المنطقة ، قال الرئيس بشار الأسد: إن بعض هذه القضايا مشتركة بين دول المنطقة ويجب حلها عبر الخيارات السياسية والحوارات المشتركة ويسعدنا أن تكون الجمهورية الإسلامية الايرانية في مثل هذه الظروف جزءًا من الحل السياسي في المنطقة.

وأكد الرئيس السوري: نحن نرحب بالحل الذي يخرج سوريا من الحرب.

واعتبر الرئيس بشار الأسد أن العلاقة المتينة التي ترسخت خلال عقود مضت بين سورية وإيران، صارت اليوم علاقة يمكن وصفُها بأنها "تحالف الإرادة" في مواجهة مساعي الهيمنة الغربية على العالم.

واعتبر قضية فلسطين بأنها تحظى باهتمام مشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا ، مذكراً أنه نظرا الى الضغوط على دول محور المقاومة ، تم تشكيل تحالف ، وهو تحالف إرادات في مواجهة نظام الهيمنة ، و بالطبع ، هناك عدد قليل من البلدان في العالم لديها مثل هذه الإرادة.

وناقش الجانبان سياسات الحكومة التركية والتهديدات بعدوان جديد يستهدف سورية، حيث اعتبر الرئيس الأسد أنّ تركيا تقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلّما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وأوضح أن الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ومضللة ولا علاقة لها بالواقع، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وروابط حسن الجوار التي يُفترض أن تجمع بين البلدَين الجارَين.

وتمّ أيضاً بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادُل وجهات النظر حولها، واعتبر الرئيس الأسد أنّ الحرب في أوكرانيا والخسائر السياسية التي يتعرض لها الغرب بسبب سقوط الأقنعة وافتضاح الأكاذيب، تشكّل بدايةً لتوازن دولي جديد يصبّ في مصلحة سورية وإيران وجميع الدول والشعوب التي تدافع عن مبادئها وحقوقها وسيادة قرارها.

بدوره وضع عبد اللهيان الرئيس الأسد في صورة المحادثات التي جرت على هامش قمة بحر قزوين الأسبوع الماضي، وآخر تطورات المفاوضات الجارية بخصوص الملف النووي الإيراني.