'بلومبيرغ': روسيا أشعلت معركة بين الغرب واليابان بتأميمها 'سخالين-2'

'بلومبيرغ': روسيا أشعلت معركة بين الغرب واليابان بتأميمها 'سخالين-2'
الأحد ٠٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

اعتبرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أنّ قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تأميم الشركة المشغّلة لمشروع الطاقة "سخالين 2" سيشعل معركة شرسة بين الغرب واليابان على موارد الطاقة".

العالم - روسيا

وأوضحت الوكالة أنّ "هذا القرار سيقلّص أسواق الوقود العالمية للدول الغربية، ويؤدي إلى منافسة مباشرة بين أوروبا واليابان على مصادر بديلة للواردات".

وقال المحلل هيروشي هاشيموتو: "مشروع ساخالين -2 كان يزوّد اليابان بالوقود بأسعار تنافسية، والأسعار قد ترتفع أكثر وتثير حالة من الذعر".

وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف صرّح، أمس الجمعة، بأنّه "لا توجد أسباب لوقف إمدادات الغاز الطبيعي المسال من مشروع سخالين-2.

وشدد على أنّ مرسوم تأميم الشركة "لا يمكن أن يصبح نموذجاً أو اتجاهاً عاماً في روسيا لتأميم الشركات الأجنبية"، وقال: "سيتمّ النظر في كل حالة على حدة".

وعقب إعلان بوتين تأميم الشركة، قال سيجي كيهارا، نائب أمين عام حكومة اليابان، في مؤتمر صحافي عقده للتعليق على القرار إنّ بلاده "تدرس تأثير مرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مشروع "سخالين -2".

وأضاف: "نحن على علم بمرسوم رئيس روسيا، ومع الجدل من مواقع عامة، لا يجوز السماح بانتهاك حقوق بلدنا في مجال الثروات الباطنية".

وتابع: "ندرس حالياً موضوع ما سيحدث لحصّة الشركات اليابانية في مشروع سخالين -2، وكذلك موضوع تأثير القرار على واردات الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان".

واشار إلى انه "لذلك لا يمكنني الإجابة في الوقت الحالي عن خطواتنا التالية"، لافتاً إلى أنّه "تمّ التوقيع على المرسوم أمس، ونحن ندرس أهداف الجانب الروسي وخلفيته".

وفي 30 حزيران/يونيو، أصدر بوتين مرسوماً يقضي بتأميم شركة "ساخالين للطاقة" (Sakhalin Energy) لتصبح ملكاً للحكومة الروسية، وذلك رداً على عقوبات بعض الدول الغربية ضد روسيا.

وسيتم نقل ممتلكات وحقوق والتزامات "ساخالين للطاقة"، وهي الشركة المشغلة لمشروع "سخالين 2 للغاز المسال"، إلى الحكومة الروسية، ونقل الأصول إلى شركة "غازبروم ساخالين القابضة"، وهي شركة أسستها الحكومة الروسية.

ووفقاً للمرسوم، يتوجب على المساهمين إبلاغ الحكومة الروسية في غضون شهر بما إذا كانوا يوافقون على الحصول على أسهم في الشركة الجديدة، وفي حال حدوث خلاف ذلك سيتمّ بيع أصولهم وتحويل الأموال إلى حساب خاص سيفتح باسم كل مساهم.

وتمتلك شركة الطاقة "رويال داتش شل" حصة في المشروع بنسبة 27.5%، فيما تمتلك "ميتسوبيشي" و"ميتسوي" اليابانيتان نسبة 22.5%، والـ50% الأخرى مملوكة لشركة "غازبروم" الروسية.

وفي نهاية فبراير الماضي، أعلنت "شل" أنها ستنسحب من المشاريع المشتركة مع "غازبروم"، فيما قالت اليابان إنها تخطط للبقاء في "سخالين-2" و"سخالين-1"، نظراً لاعتمادها على الغاز المسال منهما.