شاهد بالفيديو..

مراسل العالم.. رسائل ايرانية لتركيا، من دمشق

الأحد ٠٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الدول الغربية بتأزيم الأوضاع في بلاده بهدف تصفية بعض الحسابات، وشدد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على ضرورة تسوية الخلافات بين دول المنطقة عبر الحلول السياسية. بدوره رفض عبداللهيان اللجوء للخيارات العسكرية.

العالم - مراسلون

لم ينتظر وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان طويلا ليعود لزيارة دمشق التي وصل اليها على رأس وفد رفيع المستوى.

المحطة الدمشقية لوزير الخارجية الإيراني بدأها بلقاء موسع مع الرئيس السوري والذي ناقش فيه الجانبان سياسات النظام التركي والتهديدات بعدوان جديد يستهدف سورية، حيث اعتبر الرئيس الأسد أنّ الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ولاعلاقة لها بالواقع. واطلق الوزير الإيراني رسائل سياسية هامة ابرزها معارضة أي عملية عسكرية تركية في شمال البلاد.

وقال عبد اللهيان:"نحن نتفهم قلق ومخاوف الحكومة التركية بشأن القضايا الحدودية الخاصة بها لكننا نعتبر بأن أي اجراء عسكري في سوريا هو عنصر مزعزع للأمن في المنطقة".

المشاورات بين طهران ودمشق كانت محور اللقاء الذي عقده عبداللهيان مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حيث اكد المقداد في مؤتمر صحفي عقد بعد الاجتماع ترحيب بلاده بأي حل يقود إلى انسحاب تركيا من الأراضي السورية واعلن عبد اللهيان استعداد بلاده لبذل مساع حميدة للحد من وقوع نزاع عسكري في سوريا.

وقال المقداد:"نحن نری ان أي حل يقود الی انسحاب تركيا من الاراضي السورية والی وقف أي اعتداءات تركية علی سوريا والی سحب التركي للمجموعات الارهابية المسلحة والی الحفاظ علی شعب سوريا عناصر ايجابية ونأمل ان يتم الالتزام بها من الطرف الاخر".

وقال عبداللهيان:"نحن اعلنا عن استعدادنا التام لتقديم حل سياسي والمساعدة في هذا المجال. واننا سنبذل قصاری جهدنا من أجل الحيلولة دون حدوث عملية عسكرية والتركيز علی حل سياسي في هذا الأمر".

تلك اللقاءات والملفات التي حملها معه الوزير الايراني الى دمشق تؤكد استمرار التشاور والتنسيق ودعم طهران لسوريا في هذه الظروف.