السفارة الايرانية في لبنان تحيي ذكرى اختطاف الدبلوماسيين الاربعة

السفارة الايرانية في لبنان تحيي ذكرى اختطاف الدبلوماسيين الاربعة
الثلاثاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٢ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

أحيت السفارة الايرانية في بيروت ذكرى اختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة عام 1982، في احتفال أقامته استنكارا للجريمة، في مركز الإمام الخميني الثقافي - طريق المطار.

العالم - لبنان

وقد تم اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة، وهم محسن الموسوي، أحمد متوسليان، كاظم إخوان وتقي رستكار مقدم، في عام 1982 بالبنان.

وحضر الاحتفال عدد من الشخصيات السياسية و الثقافية و المذهبية اللبنانية و الفلسطينية، وشخصيات حزبية واجتماعية ونقابية وديبلوماسية وممثلو الأحزاب اللبنانية والإسلامية والفصائل الفلسطينية.

وكانت هناك كلمة للسفير الايراني في بيروت محمد جلال فيروزنيا قال فيها: أتوجه بالشكر والتقدير لكم لمشاركتكم وتضامنكم مع الحرية والإنسان والحق والعدل مع قضية إنسانية أليمة عندما افتقدت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 40 عاما أربعة رموز لها سعادة القائم بالأعمال السيد محسن الموسوي والسادة احمد متوسليان، تقي رستكار مقدم وكاظم اخوان - كانوا رسل محبة وصداقة وأخوة للشعب اللبناني، في مواجهة العدو الصهيوني إبان غزوه واحتلاله عام 1982 لمدينة بيروت، أول عاصمة عربية بعد القدس، فارتكب العدو الصهيوني، جريمة اختطافهم من دون أن تردعه حصانتهم الدبلوماسية، خارقا بذلك كل المواثيق الدولية التي ترعى حرمة وحصانة الهيئات والممثليات الدبلوماسية وهو الذي لم يراعِ الحرمة الإنسانية منذ نشوء كيانه الغاصب عام 1948 باحتلاله فلسطين وتشريد شعبها وارتكاب أفظع المجازر في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني والشعوب العربية المجاورة لفلسطين وما زال يمارس إرهابه قتلا وتشريدا وتهويدا للقدس وفلسطين والمقدسات.

وأضاف لا شك في أن الكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية اختطاف هؤلاء الديبلوماسيين الاربعة من أبناء الشعب الإيراني. إذ ان كل المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد أن الجهة المختطفة عند حاجز البربارة، سلمتهم إلى الكيان الصهيوني الغاصب الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن مصيرهم. وهذه القضية ستبقى حية ولن تسقط بتقادم الزمن لأنها قضية حق وحرية وستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها أفرادا أكانوا أم أحزابا والكيان الصهيوني.

وتابع: إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تقدر الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية من قبل الحكومة اللبنانية لمتابعة هذا الموضوع، مثل الكتاب الذي أرسل بتاريخ 13 أيلول 2008 من قبلها إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ذلك الحين الذي يؤكد أن الاختطاف قد جرى على الأراضي اللبنانية، تشدد على استمرارية جهودها المخلصة وإبقائها على سلم الأولويات. فالقضية تظل حية مستمرة وملف الاختطاف مفتوح على مصراعيه حتى خواتيمه المرجوة سواء على الصعيد القانوني الجنائي الدولي أو على الصعيد الإنساني.

وقال: كما نجدد الدعوة إلى مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان للقيام بالواجبات الملقاة على عاتقها من أجل كشف مصير إخوتنا الدبلوماسيين وتشكيل لجنة دولية من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وبقية اللجان الحقوقية لتقصي الحقائق من أجل تبيان كل أبعاد هذه القضية. فسياسة اللامبالاة والتعامي وعدم الجدية في متابعة مثل هذه القضايا الإنسانية من شأنها تشجيع المعتدين على اعتداءاتهم والإيغال في ارتكاب جرائمهم.

وختم: أشكر حضوركم أيها الأحبة ، لما فيه من دعم لهذه القضية المحقة والعادلة، قضية حرية الانسان واحترام الاعراف والمواثيق الدولية، آملا أن نشهد في المستقبل القريب تحرير كل الأسرى والمعتقلين من سجون الكيان الصهيوني، لاسيما الأعزاء الذين نقف الى جانبهم في هذا اللقاء التضامني.