تحصين مواقع الجيش السوري والنقاط الروسية في محيط التنف

تحصين مواقع الجيش السوري والنقاط الروسية في محيط التنف
الثلاثاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٢ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

بدأت قوات الجيش السوري برفقة من القوات الروسية عمليات تحصين في محيط قاعدة التنف، التي تنتشر فيها قوات أمريكية وقوات من فصيل ما يسمى بـ"جيش مغاوير الثورة" الارهابية.

العالم - سوريا

وذكرت مصادر من التنف أمس الاثنين، أن عمليات التحصين تتمثل بحفر الخنادق ورفع السواتر الترابية، حيث استقدم الجيش السوري معدات وآليات ثقيلة، في الأيام الماضية.

وقال مدير المكتب الإعلامي لـما یسمی "مغاوير الثورة" المدعومة أمريكيا، عبد الرزاق خضر أنه لم يعرف الهدف الأساس من هذه التحصينات، لكن “على ما يبدو أنها لإطباق الحصار على منطقة الـ55”.

وأضاف خضر: “السواتر والخنادق والألغام كانت مثبتة حول المنطقة منذ سنوات، لكن في الوقت الحالي يتم تحصينها على نحو أكبر”.

ويأتي ما سبق بعد أسبوعين من ضربة جوية نفذتها طائرات روسية على مواقع لـ”مغاوير الثورة” في منطقة التنف، في حادثة هي الأولى من نوعها، حيث انتشار القوات الأمريكية جنوبي سورية.

وذكر مسؤولون أمريكيون لوسائل إعلام، في 17 من يونيو الماضي أن “روسيا حذّرت الجيش الأمريكي في وقت سابق من أنها ستشن غارات جوية ضد مقاتلين محليين مع الولايات المتحدة في التنف”.

وأضاف المسؤولون أن التحذير أدى إلى “قيام الولايات المتحدة بتحذير المقاتلين بسرعة لتحريك مواقعهم والتأكد أيضاً من عدم وجود قوات أمريكية في الجوار”.

ويبدو أن الضربات الجوية الروسية محسوبة للغاية، بحسب ما ذكرت شبكة “cnn” الأمريكية في ذلك الوقت، حيث تأتي عندما تتصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتقع التنف عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات إلى سورية.

كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.

وكانت القاعدة تعرضت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، إلى هجوم بخمس طائرات مُسيّرة، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.

وكشف مصدر بالبنتاغون أن معلومات استخباراتية وصلت من الكيان الاسرائيلي إلى القاعدة قبل الهجوم، دفعت بالقيادة الأمريكية إلى إجلاء 200 عنصر.