الأزمة الأوكرانية تدفع تونس للتعويل على إنتاجها المحلي من القمح الصلب

الأزمة الأوكرانية تدفع تونس للتعويل على إنتاجها المحلي من القمح الصلب
الثلاثاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

تسببت الأزمة الأوكرانية في ارتفاع كبير بأسعار الحبوب، فقررت تونس التي تستورد 66% منها من منطقة البحر الأسود، وضع خطة للتعويل على إمكاناتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح الصلب.

العالم - تونس

وفي حين ستواصل تونس استيراد القمح اللين لصناعة الخبز، تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب، المادة الأساسية في الغذاء على موائد دول المغرب العربي وخصوصاً تونس ثاني أكبر مستهلك للمعكرونة خلف ايطاليا مع 17 كيلوغراماً للفرد الواحد في العام.

وحثت الأزمة الأوكرانية ووباء كوفيد-19 السلطات التونسية على التفكير بسرعة في إيجاد حلول ومراجعة سياساتها لإنتاج الحبوب، إذ اشترت تونس في الفترة الممتدة بين عام 2012 و2016 نحو 33% من حاجياتها من القمح الصلب و71% من الشعير و85% من القمح اللين، على ما جاء في تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).

وباشرت الحكومة في أبريل الفائت اعتماد إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح الصلب في العام المقبلة عبر زيادة المساحات المخصصة لهذه الزراعة من 560 ألف هكتار إلى 800 ألف هكتار.

كذلك، رفع الديوان الوطني للحبوب سعر شراء الطن الواحد من المزارعين في خطوة تهدف لتشجيعهم على مزيد من الإنتاج، وتعمل وزارة الزراعة بدورها على زيادة مساحات الأراضي المخصصة لزراعة القمح اللين بنسبة 30% في الموسم المقبل، فضلاً عن منح المزارعين بذوراً جيّدة وتخصيص متابعة تقنية لعمليات الإنتاج وتمكين المستثمرين الصغار من قروض بضمان حكومي.