الشارع الليبي ينتفض.. هل يفلح باسقاط المنظومة الحاكمة برمتها!

الشارع الليبي ينتفض.. هل يفلح باسقاط المنظومة الحاكمة برمتها!
الأربعاء ٠٦ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

يتفق المتظاهرون في مختلف المدن الليبية الرئيسة على ضرورة رحيل الجسمين التشريعي والمجلس الاعلى للدولة، وحكومتي الدبيبة وفتحي بشاغا، لكنهم حتى الان غير متفقين على البديل، في ظل الدعوة الى الانتخابات كحلّ هي السائدة في العاصمة والذي دعا اليها رئيس الوزراء الدبيبة.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون، ان الشعب الليبي ملّ من كل الشخصيات السياسية، وملّ حتى من المبادرات التي تسعّر احياناً الشارع الليبي. وقالوا: ربما ان الامريكيين هم الذين يحركون الشارع، لكن لم يتوضح حتى الان من حرق البرلمان الليبي في طُبرق، اما بالنسبة للمحافظات الاخرى، فقد اشتعلت بشكل غير طبيعي لاول مرة.

واوضح هؤلاء المراقبون، ان الشعب الليبي توصل الى قناعة بان اجراء الانتخابات بات الحلّ الوحيد، فهم لا يؤمنون بهذا ولا بذاك، بعدما اثبتت التجارب ان لا احد تمكن من تقديم اي مبادرة منذ سقوط القذافي، وان المواطن الليبي يتساءل لماذا لايوجد حتى اي افق بسيط لأي حل سياسي او اي رؤية للخلاص.

مراقبون آخرون لفتوا الى ان الشباب الليبي رفعوا سقف مطالبهم باسقاط كل المنظومة الحاكمة بأجمعها، معتبرين ان مطالبهم مشروعة تتحدث عن وضع معيشي متدني في بلد غني دمرته الحروب وتكالبت عليه الامم من كل حدب وصوب وتنكر منه حتى الاقربون اليه.

وبينوا ان سبل العيش لم توفر الحد الادنى للحياة وهذا ما دفع الشباب الليبي الى التظاهر، مؤكدين ان الشباب لا يدركون من يقف وراء حراكهم العفوي كما حصل حصل عام 2011، الا ان النخب السياسية كانت تدرك حينذاك بانه كان مخطط مدروس بعناية منذ سنوات ايام اندلاع الانتفاضات العربية قبل اكثر من عقد وكان الهدف الرئيس هو استهداف ليبيا بما تتوفر لديه من مقدرات وذهب ومواهب.

واوضح المراقبون، ان هناك من يفكر في اختطاف هذا الحراك العفوي او ركوب موجته وهذا ما سيتضح مستقبلاً.

محللون اخرون ينظرون من جانب آخر، وهي ان ليبيا تعاني منذ عام 2011 انقساماً سياسياً نتج عنه انقسام مجتمعي وانتشار السلاح وسيطرة اطرف معينة على المشهد السياسي.

واكدوا ان هذه الاطراف تخدم اجندات دول لاتريد الاستقرار لليبيا، وهذا ما اتضح بعد 11 عاماً وبعد مشهد توالي الحكومات والبرلمان والمجلس الاعلى للدولة، فيما يرفض الشارع الليبي هذه الفوضى والانقسام السياسي، وان هناك سلبية واضحة لدى الشارع خاصة بعد الغاء الانتخابات الاولى في 24 ديسمبر عام 2021، ولم يحرك احداً ساكناً.

واعتبروا، ان المظاهرات التي خرجت الان ليست تعبيرا حقيقيا، والسبب قلة اعداد المتظاهرين خاصة في العاصمة طرابلس، لان الاوضاع التي تعاني منها ليبيا تتطلب خروجا تلقائيا من الشارع الليبي، لافتين الى ان الاحزاب السياسية تريد التوجه نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية وتطالب بذلك، وان هذه الاحزاب جديدة وحديثة التكوين ليست لها خبرة حقيقية، والمشكلة في المراحل الانتقالية هي التي تؤخر مسيرة البلاد نحو الاستقرار ونحو الانتخابات، لان الازمة الليبية سببها الانقسام الليبي وبسبب ما اريد لليبيا من قبل عام 2011، قبل ان تصل البلاد الى ما هي عليه، لانهم يعرفون بان البلاد سوف تنقسم وان السلاح سوف ينتشر، وان هناك اطرافاً سوف تسيطر على السلاح وتخدم مصالح اجندات بدت واضحة الان.

ما رأيكم..

كيف تقرأ التظاهرات الشعبية الغاضبة في ليبيا، والمطالبة برحيل الطبقة السياسية؟

هل غياب قوى فاعلة تترجم المطالب، ينذر بفشل الحراك الواسع غير المخطط له؟

ما الدور الذي تلعبه السفارة الامريكية في الشارع مع فشل مساعي المستشارة الاممية؟