تواصل التظاهرات في سريلانكا رغم فرار الرئيس

تواصل التظاهرات في سريلانكا رغم فرار الرئيس
الأحد ١٧ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

يواصل المتظاهرون في سريلانكا احتجاجاتهم لليوم الـ 100، صابين غضبهم الآن على خليفة الرئيس جوتابايا راجاباكسا، الذي عجلوا بسقوطه بعد أن حمّلوه مسؤولية الأزمة الاقتصادية الكارثية في البلاد. 

العالم - أسيا والباسفيك

وبدأت حملة "النضال" المطالبة برحيل راجاباكسا، والتي تم تنسيقها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في 9 نيسان/ أبريل. ونصبَ عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين جاؤوا من سائر أنحاء البلاد خيماً أمام مكاتب الرئاسة في العاصمة كولومبو.

وكان من المفترض في البداية أن تستمر الحركة لمدة يومين، لكن المنظمين الذين فوجئوا باستجابة الحشود التي فاقت بكثير التوقعات، قرروا الإبقاء على الاعتصام إلى أجل غير مسمى.

الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، وحّدت الغالبية العرقية السنهالية البوذية وأقليات التاميل والمسلمين، المجموعات العرقية التي يصعب التوفيق بينها، في كراهية راجاباكسا ومحيطه.

وفي 9 تموز/ يوليو، اقتحم المتظاهرون مقر إقامة الرئيس الذي اضطر إلى الفرار. وأرسل راجاباكسا خطاب استقالته التي أعلن رئيس البرلمان السريلانكي قبل يومين قبولها.

ويبدو أنّ رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه، الذي نُصب رئيساً بالإنابة للبلاد، هو المرشح الأوفر حظاً لخلافة راجاباكسا. وسيلتئم البرلمان لانتخاب رئيس جديد في 20 تموز/يوليو.

ولم يكن ذلك كافياً لتهدئة المحتجين الذين ما زالوا يخيمون أمام المباني الرئاسية، وإن انخفض عددهم منذ تنحي راجاباكسا. وقد غادر المتظاهرون المباني الرئاسية التي اقتحموها.

وكتب الناشط براساد ويليكومبورا، في تغريدة اليوم الأحد، "مر 100 يوم على البداية"، مطالباً ويكريميسينغه أيضاً بالتخلي عن السلطة.

وأضاف ويليكومبورا: "ما زلنا بعيدين عن أي تغيير في النظام"، مع وسم "رانيل ارحل" و"لست رئيسي".

من جهته، قال متحدث باسم المتظاهرين المعتصمين في كولومبو لوكالة "فرانس برس": "نحن ندرس مع المجموعات المشاركة في (حملة) النضال توجيه الحملة ضد رانيل ويكريميسينغه".

وأمر الرئيس المؤقت الجيش ببذل كل ما في وسعه للحفاظ على النظام، وسيتم إرسال تعزيزات من الشرطة والجيش إلى العاصمة غداً الاثنين لضمان الأمن حول البرلمان قبل التصويت الأربعاء.