العالم - خاص بالعالم
حرائق واسعة تجتاح غابات اوروبا وفرق الإطفاء تحاول السيطرة عليها، بينما أعلنت سلطات لندن الاستنفار لمواجهة الحرائق، تواجه فرنسا وإسبانيا الازمة ذاتها، بعد أن سجلت هذه البلدان ارتفاعا قياسيا للحرارة تجاوزت الاربعين درجة مئوية، وطالت موجة الحر الشديد دولا أخرى في جنوب أوروبا وغربها.
في إسبانيا تدفع السلطات بمزيد من فرق الإطفاء إلى منطقة زامورا حيث الحرائق، وسيطر رجال الإطفاء على حرائق شبت في بلدة تابارا شمالي إسبانيا، بعد أن التهمت آلاف الهكتارات من الأراضي. وبحسب سكان المنطقة، فإن تكرار الحرائق يعود إلى غياب السياسات الوقائية، وامتناع الحكومة عن التعاقد مع مزيد من العاملين في الدفاع المدني.
أما في فرنسا فقد اتخذت فرق الإطفاء إجراءات طارئة في منطقة لاجيروند جنوب غربي البلاد، بتجريف مساحات من الغابات لمنع تمدد الحرائق، وقد أتت النيران على 35 ألف فدان من مساحات الغابات في البلاد، وتسببت في إجلاء 32 ألف شخص من منازلهم.
وفي البرتغال، واصل أكثر من 1400 من عناصر الإطفاء جهود إخماد الحرائق في وسط وشمال البلاد.
وفي بريطانيا تجاوز ارتفاع درجات الحرارة الرقم القياسي السابق لعام 2019، وتعطلت خدمات النقل في عدد من محطات القطار في مختلف أنحاء البلاد، واتُهمت الحكومة بالتعامل باستهتار مع موجة الحر، كما وجهت انتقادات لرئيس الوزراء المنصرف بوريس جونسون لتغيبه عن اجتماع طارئ بشأن هذه الأزمة، مفضلا حضور حفلة وداعية في مقر إقامته. ونددت الأوساط الطبية كذلك بتعليقات دومينيك راب نائب رئيس الوزراء الذي دعا البريطانيين إلى التمتع بالشمس.
وقالت المفوضية الأوروبية إن نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تواجه خطر الجفاف بسبب الانحسار الطويل للأمطار، ما يرجح تراجع المحاصيل الزراعية في دول مثل فرنسا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا.
وحذر الأمين العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية بيتري تالاس، من أن موجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة في بريطانيا إلى أعلى مستوى لها في الايام السابقة، ستصبح أكثر شيوعا وحدة في العقود المقبلة.