زيارة بن سلمان الاوروبية.. مصالح مشتركة ومناقشة ملفات مهمة!

زيارة بن سلمان الاوروبية.. مصالح مشتركة ومناقشة ملفات مهمة!
السبت ٣٠ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

في أول جولة له اوروبياً.. استقُبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحرارة في اليونان وفرنسا، فيما قالت منظمة العفو الدولية انه من اجل تلميع صورة الامير القاتل، ستساق الذرائع كما حدث مع امريكا، ان الواقعية السياسية غلبت المبدئية.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون ان المنظمات الحقوقية تفترض بحسن نية ان الادارات الامريكية والاوروبية هي صادقة في حرصها عن التعبير عن حقوق الانسان، وان الواقع هكذا في حين انه ليس كذلك.

واكدوا، ان الواقع ان الولايات المتحدة الامريكية والصهيونية العالمية كلّفت هذا الامير بمهمة خطيرة جداً، وهو قدّم دلائل على انه مستعد ان يذهب الى آخر الطريق حتى ولو كان على حساب الهوية الاسلامية للمملكة العربية السعودية.

واوضح هؤلاء المراقبون، ان بن سلمان كلّف بمهمة تصغر عندها مسألة قتل خاشقجي وموت المعارضين في السجون، وكبار العلماء، مبينيين بان بن سلمان يحظى برعاية صهيونية غربية منذ البداية، وهو ينفذ الاجندة المطلوبة منه حتى لو تخللتها بعض الهفوات والمشاكل.

واضافوا، انه كان هناك جدل في بداية ادارة بايدن حول كيف ستتعامل مع بن سلمان، ووصل هذا الجدل الى مستوى انكم لاتستطيعون ان تحركوا محمد بن سلمان من منصبه وترفعوا الغطاء عنه كما كان بايدن يشيع في خطابه الانتخابي، لان هذه ستكون رسالة سيئة لبقية الديكتاتوريات العربية التي نرعاها.

واعتبر المراقبون، ان الغرب ينتظر ان يتحول بن سلمان الى ملك لكي يحظى بالمعنى الدبلوماسي بحصانة رؤساء الدول، مؤكدين ان زيارة بن سلمان لفرنسا تعتبر تمهيداً لزيارة الولايات المتحدة الامريكية.

من جانبهم محللون اكدوا ان هناك ملفات كبيرة ترى السلطات الفرنسية انها مشتركة مع السعودية منها الملف الايراني واليمني واللبناني وملف الغاز والطاقة لاوروبا.

وشددوا على ان ادارة ماكرون لم تتوقف كثيراً حول موضوع مقتل خاشقجي أو ما يسمى حقوق الانسان، واستقبلت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحرارة، مشيرين الى ان بن سلمان يسعى الى علاقات عامة وتلميع صورته في زيارته الاوروبية، وفيما حرص الفرنسيون على موضوع الطاقة المتجددة واهمية استقرار اسواق النفط والامدادات الغذائية، حرص بن سلمان على ازالة فقرة حقوق الانسان في السعودية.

على خط آخر، اكد مسؤولون يمنيون، ان جزء من اهداف زيارة محمد بن سلمان لفرنسا لها علاقة بالموضوع اليمني. وقالوا: يجب ألا ننسى المطامع السعودية الفرنسية المشتركة في اليمن، حيث تتواجد الشركات الفرنسية في حضرموت ودخول القوات السعودية الى هذه المحافظة، اي ان تقسيم الثروات ما بين الدولتين تقتضي ان يكون الموقف هناك موحد ما بين السعودية وفرنسا، اضافة الى السلاح الفرنسي الذي يزود الجيش السعودي في عدوانه على اليمن.

واوضح المسؤولون، ان الدعم الفرنسي للسعودي لن يحصل ما لم تأخذ باريس نصيبها من كعكة الثروات اليمنية، ويكفي ان شركات توتال الفرنسية تمارس اغتصاب الحقول الغازية والنفطية اليمنية، اضافة الى شركات متعددة، معتبراً ان المطامع السعودية الفرنسية مشتركة في العدوان على اليمن.

كما لفتوا ان السمة البارزة في محادثات بن سلمان وماكرون في باريس، هو النفط واسواق العالم النفطية وزيادة انتاج النفط واستئناف توريد الاسلحة الفرنسية الى السعودية.

ما رأيكم..

هل تقدم اوروبا مصالحها على اي اعتبار كما فعل بايدن من خلال مجيئه لجدة؟

هل ستورّد فرنسا من جديد اسلحتها للرياض بعدما توقفت بسبب حرب اليمن؟

هل الغرب مهتم بفتح صفحة جديدة مع السعودية لمواجهة النفوذ الاقليمي لايران وروسيا والصين، أم ان هناك حاجة لنفط المملكة؟