الى أين ستذهب الامور بحدها الاقصى في العراق؟

الى أين ستذهب الامور بحدها الاقصى في العراق؟
الأحد ٣١ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

التیار الصدر اعلن الاعتصام المفتوح داخل البرلمان العراقي بعد اقتحامه للمرة الثانية خلال 4 ايام، فيما دعا الاطار التنسيقي من جانبه الى التظاهر دفاعاً عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها مع اصراره على مرشحه لرئاسة الحكومة، لكنه لم ينفذه.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون، ان ما يجري في العراق ليس جديداً، فالفوضى السياسية اسس لها الغربي والامريكي تحديداً منذ العام 2003، وعندما سقط نظام صدام، كانت هناك قيادة لبول بريمر الذي اسس الى تقزيم العراق وتفتيته وأنشأ مجلس رئاسي وحلّ الجيش العراقي والتي كانت خطوة خطيرة جداً، فدولة بدون جيش يعني عملياً اصبحت دولة منهكة، وبالتالي قابلية التفتيت والاشتعال الداخلي قد تشتعل في أي منعطف سياسي وهذا ما يحصل الان.

واوضح هؤلاء المراقبون، ان هناك اصابع امريكية والطابور الخامس في هذه ازمات العراق، وان الامريكي منذ وجوده في المنطقة هو مبعث قلق وتشتيت وتفتيت لقوى المنطقة، داعين العراقيين الى البحث عن مخارج للمآزق والتوحد لمواجهة الخطر الامريكي الذي يسعى الى قضم وتفتيت العراق وسحب خيراته وثرواته، وهذه سياسة الامريكان في كل المنطقة.

من جانبهم، اعتبر محللون سياسيون عراقيون، ان التجربة السياسية العراقية وليدة العهد، ولدت وكبرت في ظل الاحتلال الاجنبي والتدخلات الخارجية، لذلك لم تنمو بشكل جيد.

واوضحوا، ان هناك ربما عجز حتى في الفكر السياسي العربي بشكل عام والعراق واحد من هذه التجليات، ولو نظرنا اليه نرى ان هذاالبلد محتل اجنبياً، يعاني مشاكل الارهاب ومشاكل بالبنية التحتية وضعف الخدمات وارتفاع منسوب البطالة، حيث كان على الطبقة السياسية ان تتوجه الى مثل هذه المشاكل على الاقل لكسب رضى المواطن العراقي وتظهر قدر المسؤولية في هذا المجال.

واكد هؤلاء المحللون، ان كل الاحتمالات واردة بوقوع اقتتال داخلي، خاصة بعد اقتحام انصار التيار الصدري المنطقة الخضراء واحتلوا مؤسسات حكومية تحوي الكثير من الوثائق المهمة واقتحامهم مبنى البرلمان لتعطيل عملية ترشيح محمد شياع السوداني.

واضافوا، ان التيار الصدري استخدم كل آلياته الديمقراطية في العملية السياسية وانسحب منها ديمقراطياً والجميع وافق على ذلك، فلماذا ينسحب ويتوجه الى الشارع؟ فيما استخدم خصمه الاطار التنسيقي نفس الآليات الديمقراطية في الوقوف امام مشروع التيار الصدري، واعتبروا انه مادامت هناك لعبة سياسية، فلا يمكن الذهاب الى الاقتتال الداخلي وتهديد السلم الاهلي.

فيما اعتبر آخرون، ان الاطار التنسيقي تمكن من اخراج الصدريين من البرلمان العراقي، فيما الصدريون تمكنوا من جلب الشعب الى البرلمان، ولذلك لابد من البحث عن الحل لدرء اخطر شيء يحدث للعراق وهو الاقتتال الداخلي المرفوض من قبل الجميع وعلى عقلاء القوم درء الفتنة المتربصة بهم.

واكدوا، ان البعض يرى ان هناك اياد خارجية او مؤامرة تتربص بالعراق، ويجب على العراقيين الحذر من ذلك، بعدما وصلت الامور الى مرحلة خطيرة جداً ويجب تغليب العقل والحوار وعدم القاء اللائمة على الاخرين.

ما رأيكم..

الى أين يذهب العراق بعد تجدد التظاهرات والمواجهات وعدم انعقاد لجلسة البرلمان؟

ماذا يعني اصرار التيار الصدري على رفض ترشيح السوداني وتمسك الاطار التنسيقي به؟

هل يمكن ان يصل العراقيون الى الاقتتال الداخلي مع غياب الحلول الوسطية؟