تراجع قوة أمريكا في المنطقة

الأحد ٣١ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

أكد استاذ العلوم السياسية والقانون الدولي علي فضل الله، أن سقف التوقعات الذي سبقت زيارة الرئيس الأمريكي كان عاليا، فقد تم تأجيل الزيارة وقيل لدراسة ملفات كانت الاحتمالات كبيرة حيث تحدث بيني غانتس في الكنيست الاسرائيلي عن تحالف في الدفاع الجوي مع الكيان الاسرائيلي والسعودية ودول عربية أخرى.

العالم قلم رصاص

ووفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص"، أشار فضل الله الى وجود توقعات كبيرة قبيل زيارة الرئيس الأمريكي حيث تحدث ملك الأردن بشكل علني في مقابلة مع cnbc حول انشاء ناتو عربي وكل ذلك الجو الكبير قبيل الزيارة وبعد زيارة الرئيس الأمريكي لم يتحقق شيء من هذه التوقعات ما أدى الى نوع من التراجع.

ولفت فضل الله الى تغيير وزير الخارجية الأردني تلك الرواية، كما تحدثت دولة الامارات العربية عن عودة سفيرها الى طهران، منوها الى تحدّث السعودية عن تعزيز التعاون الأمني والسياسي مع ايران، وكذلك مواقف سلطنة عمان وقطر والكويت ودول أخرى ما أدى الى انزعاج اسرائيلي مما حدث حيث لم تحقق زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن النتيجة المأمولة منها ومنها تلك المقالات الصادرة التي كتبت بكثافة.

ويتناول برنامج " قلم رصاص"، ما كتبه مارك لينش الباحث الأمريكي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط ومؤلف كتاب اصوات الشعب العربي الجديد حيث نشر بحثا في مجلة فورين أفيرز الأمريكية، تحت عنوان:" نظام الشرق الأوسط القديم الجديد" قائلا:" لم تنته رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى الشرق الأوسط بانفجار حاد ولكن بتذمر لم يظهر تحالف أمني جديد ومع ذلك كان لدةى ادارة بايدن طموحات أوسع لم يتم التقاطها بالكامل من خلال سجل أدار الانجازات قصيرة الاجل".

وأضاف لينش:" ثبت أن الشائعات الإعلامية قبيل الزيارة حول إنشاء تحالف عسكري رسمي مع الدول العربية و"إسرائيل" كانت سابقة لأوانه، فقد كانت القصد من الرحلة هو دفع المنطقة نحو نظام إقليمي جديد، يقوم على التعاون العربي الإسرائيلي ضد إيران، بتوجيه من الولايات المتحدة".

وقال:" ولكن، لم يعد الشرق الأوسط اليوم في حالة تسمح لواشنطن بإملاء الأوامر عليه، إذ يفضل قادة الشرق الأوسط التحوط في رهاناتهم ضمن ما يرون أنه عالم متعدد الأقطاب، كما يمكن رؤيته بوضوح من رفضهم الانحياز إلى جانب الولايات المتحدة وأوروبا ضد روسيا".

وتابع قائلا:" هذه ليست فترة هيمنة أمريكية. ولكن هذا لا يعني وجود ما يمكن أن يوصف بالثنائية القطبية أو التعددية القطبية في العالم. ولم تعد القوى الإقليمية تعتقد بأن الولايات المتحدة تستطيع أو ترغب في التدخل عسكريا لحمايتها. كما أنها تعكس أيضا تزايد القدرات لدى الدول العربية وشعورها العميق بانعدام الأمن. ولذلك، لن يجدي الاستمرار في محاولة طمأنة هذه الدول، فقد باتت شكوكها عميقة جدا، وفي الوقت نفسه غدت القدرات والإرادة السياسية الأمريكية غير كافية."و يقول المدافعون عن اتفاقيات أبراهام في "إسرائيل" وفي دول الخليج الفارسي ؛ إنها توفر رؤية لمنطقة يمكن إقامة نظام إقليمي حولها، ولكن كل الدلائل تشير إلى أن أغلبية الجماهير العربية ترفض بأغلبية ساحقة فكرة التطبيع مع "إسرائيل" بدون حل القضية الفلسطينية" إن الطريق الذي ينتهجه بايدن لإعادة بناء النظام الإقليمي يجعل تلك النتيجة الكارثية أكثر احتمالا ".

كما ألقى البرنامج الضوء على ما كتبه هنري روما نائب رئيس الأبحاث في مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر السياسية في مركز الدراسات الأمريكي الاستراتيجي تحت عنوان" المفاوضات النووية مع ايران"، حيث قال:" رأت ايران في غزو اوكرانيا منفعة سياسية لها لقد صرف انتباه الغرب جعلت الغرب أكثر اعتمادا على مصادر الطاقة الايرانية بشكل أساس ألغى الغزو الروسي ما كان عملية حساسة وحساسة الى حد ما على الأرجح على المدى الطويل، ويبدو انه اذل لم يكن هناك غزو روسي لكانت هناك عوامل أخرى تلعب دورا في التخلص من المفاوضات النووية".

التفاصيل في الفيديو المرفق ..