"مليونية التعايش السلمي" بالسودان.. متاريس وإغلاق طرق وغاز مسيل

الأحد ٣١ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، احتجاجات واسعة تندد بالعنف القبلي وتنادي بالتعايش ‏السلمي والحكم المدني في السودان.‏

العالم - السودان

وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع كما استخدمت خراطيم المياه لتفريق آلاف ‏المحتجين وصلوا إلى محطة شروني وكانوا في طريقهم إلى القصر الرئاسي الذي يبعد عن هذه ‏المنطقة بضعة مترات شمالاً.‏

وقال شهود عيان:" إن الحشود في الخرطوم رددت هتافات تحث على التعايش ‏السلمي ونبذ الجهوية والعنصرية، كما طالبوا بالحكم المدني الديمقراطي والقصاص لشهداء ‏الثورة".‏

وخرجت حشود مماثلة في أمدرمان، وجرى إغلاق طرق حيوية بالعاصمة من قبل المحتجين ‏بـ"المتاريس" في حراك اسموه بـ"مليونية التعايش السلمي".

وجاءت هذه الاحتجاجات استجابة لدعوات أطلقتها لجان المقاومة في الخرطوم لتسيير مواكب ‏لدعم التعايش السلمي في السودان.‏

ويعيش السودان أزمة سياسية "حادة" منذ قرارات قائد الجيش عبدالفتاح ‏البرهان، ‏التي قضت بحل الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ بالبلاد وتجميد بعض بنود ‏الوثيقة ‏الدستورية، في خطوة وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.‏

ومع تصاعد موجة الاحتجاجات الرافضة لتلك القرارات، ألغى البرهان حالة الطوارئ ‏وأفرج ‏عن المعتقلين السياسيين في إجراءات هدفت لتهيئة مناخ الحوار الذي تسيره آلية ثلاثية ‏مكونة من ‏الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد وبعثة الأمم المتحدة بالخرطوم يونيتامس.‏

لكن البلاد دخلت في حالة من الجمود السياسي بعد أن توقف التفاوض الذي كان تديره ‏الآلية ‏الثلاثية، إثر انسحاب الجيش من هذه العملية بغرض إفساح المجال للقوى السياسية ‏لتشكيل ‏حكومة مدنية لن تشارك فيها القوات المسلحة.‏

ويوم السبت، قال القيادي بالحرية والتغيير في السودان محمد الفكي سليمان، إن قوى الثورة تنوي ‏إعلان ترتيبات ‏دستورية ورئيس وزراء مدني خلال أسبوعين.‏