العالم - خاص بالعالم
عشية الذكرى الاولى للانسحاب الامريكي من افغانستان عادت البلاد مرة اخرى الى صدارة المشهد العالمي، اذ أعلنت الولايات المتحدة اغتيال زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في غارة للطائرات المسيرة على منزل قرب الحي الدبلوماسي في كابول بداية الاسبوع.
طالبان نددت بالهجوم، والمتحدث باسم الحكومة الافغانية ذبيح الله مجاهد اعتبر بأنها تخالف القوانين الدولية واتفاق الدوحة بين طالبان والامريكيين، مجاهد أكد بأن الغارة ليست إلا تكرارا للتجارب الماضية الفاشلة، محذرا من أن نتائجها وخيمة.
على أن اغتيال زعيم القاعدة على الأراضي الافغانية في هذا التوقيت الحساس يثير جملة من التساؤلات حول عودة نشاط التنظيم ومدى عمق العلاقة التي تربطها بحركة طالبان.. فيما تسعى الحركة لتحكيم دعائم حكمها وكسب الاعتراف الدولي، وهو ما يستدعي من قادتها نبذ العنف وقطع علاقاتهم مع الجماعات الارهابية، كما يرى متابعون.
ویعتبر الخبراء الافغان ان مقتل الظواهري على يد القوات الأمريكية لم يكن لدوافع مكافحة الارهاب بل لرفع الشعبية المتدنية للرئيس الأمريكي بايدن، رافضين أي تصفيات دولية على اراضيهم وانتهاك سيادة بلادهم.