العالم ـ فلسطين
وقالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى:"إن محكمة "عوفر" الصهيونية مددت اعتقال الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لمدة ثمانية أيام حتى 11/08/2022م، بحجة استكمال إجراءات التحقيق".
وأضافت المهجة:" أن الشيخ بسام السعدي خلال جلسة تمديد اعتقاله بدا عليه آثار لكدمات وضربات ودماء متفرقة على رأسه ورقبته ويديه".
وتابعت:"قوات الاحتلال نقلت الشيخ بسام السعدي بعد اعتقاله مباشرة لمشفى العفولة في الداخل المحتل ومكث حوالي ثلاث ساعات لتلقي العلاج ثم بعد ذلك تم شبحه وهو مكبل اليدين ومعصب العينين حوالي 10 ساعات ولم يأكل أو يشرب شيء خلال هذه الفترة ومن لحظة اعتقاله وحتى ما يقارب 24 ساعة".
وأوضحت المهجة، أن الشيخ بسام السعدي يعاني من دوار متلازم في رأسه ورقبته ويديه، وبالرغم مما حدث معه إلا أن محكمة "عوفر" رفضت السماح لمحامو الدفاع بتصوير آثار الدماء والكدمات ليتسنى لهم فتح تحقيق في الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الشيخ بسام السعدي.
نجل الشيخ السعدي: والدي أصيب بكدمات وجرح عميق خلف الرأس دون تحويله للمستشفى
طالبت عائلة القيادي الشيخ بسام السعدي اليوم الخميس جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية أن تتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لإدخال لجنة طبية إلى السجن لفحصه وتقديم العلاج له، بعد تعرضه للضرب الشديد من قبل جنود الاحتلال خلال اعتقاله.
وقال عز الدين السعدي نجل الشيخ بسام إن العائلة تلقت اتصالا هاتفيا منه بعد نقله إلى سجن عوفر، المقام على أراضي فلسطينية غربي رام الله، أعلمهم خلالها عن إصابته بكدمات وجرح عميق خلف الرأس، بالإضافة إلى الكدمات في جميع أنحاء جسده جراء الضرب المبرح الذي تعرض له.
وحسب ما نقلته العائلة عن الشيخ، فإن جنود الاحتلال خلال اعتقاله قاموا بسحله وضربه بشكل مباشر والتركيز على منطقة خلف الرأس بالضرب المتكرر بأعقاب البنادق.
وتابع عز الدين:" الاحتلال رفض تحويله إلى المستشفى للعلاج ومن قام بتقديم العلاج له ممرض بعيادة السجن".
وبحسب العائلة أيضا، فإن الشيخ السعدي يعاني من أوجاع في مختلف أنحاء جسده، بالإضافة إلى صداع دائم وشديد جراء إصابته برأسه.
وقال السعدي إن العائلة تواصلت مع محامين لمتابعة قضيته وزيارته، مطالبين المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بالعمل السريع والفوري بإدخال لجنة طبية للاطمئنان لزيارته وفحصه وتقديم العلاج اللازم له.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين فجر الثلاثاء، واختطفت الشيخ بسام السعدي من منزله بعد الاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته.
وقرر جيش الاحتلال أول أمس الثلاثاء، إغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، بالإضافة إلى إغلاق شاطئ "زكيم"، ووقف حركة القطارات بين "عسقلان" و"سديروت" وإغلاق معبر بيت حانون "إيرز" أمام حركة العمال وكرم أبو سالم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: إن قرار الإغلاق جاء بعد تقييم الوضع بسبب مخاوف من نيران القناصة والصواريخ المضادة من غزة، بعد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي في جنين بالضفة المحتلة وتهديدات سرايا القدس.
وكانت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت مساء الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة.
وقالت السرايا -في بيان مقتضب: "نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين".