العالم - إيران
ولم ينزل الوفد الاميركي في قصر كوبورغ ونزل في فندق آخر في الحي نفسه، بعد معارضة ايران الشديدة لاجراء اي اتصالات مباشرة مع واشنطن.
وهنا تأتي مهمة باقي الوفود مع منسق الاتحاد الأوروبي "انريكي مورا" الذي يحمل في جعبته مبادرة جديدة في محاولة لإبرام تسوية تتيح إعادة تفعيل الاتفاق، الذي انسحبت منه اميركا عام 2018، دعيا الأطراف إلى قبولها لتجنب "أزمة خطرة" على حد قوله.
طهران بدورها درست مقترح "بوريل" وعرضت وجهة نظرها، بما يضمن الإلغاء الكامل والدائم للحظر والتأكد من عدم بقاء أي موضوع دون تسوية مرضية كي لا يستخدم في المستقبل كأداة ضغط جديدة ضد إيران، وعليه فإن كبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري كني" يرى أن الكرة الان في ملعب الولايات المتحدة لتبدي نضجا، وتتصرف بمسؤولية.
اما في الطرف المقابل فكان رأي البيت الأبيض ان الوقت يضيق جدا بالنسبة لإيران للقبول بالعودة الى الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي.
المتحدث باسم البيت الأبيض "جون كيربي" اشار الى أن هناك عرضا مطروحا على الطاولة، ومن وجهة نظر واشنطن فإنه ينبغي على الإيرانيين القبول به.
ووسط اختلاف وجهات النظر وبقاء بعض النقاط الخلافية بين طهران وواشنطن، تتسارع وتيرة اللقاءات غير الرسيمة، فبعد لقاء باقري كني مع ممثلي الصين وروسيا في المحادثات إضافة إلى مسؤولي الخارجية النمساوية، عقد باقري كني جولة ثانية من المحادثات مع "انريكي مورا" وناقش معه سبل إحياء الاتفاق.
فطهران وعلى لسان رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران "محمد إسلامي" تقول انها ملتزمة بتعهداتها، وان عودتها لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي مشروطة بحسن نية الطرف المقابل وتطابق أقواله وأفعاله.
المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...