شاهد.. أنقرة تغير موقفها بشأن الأزمة السورية

السبت ١٣ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

خرجت تظاهراتٌ حاشدة في كافة مناطق سيطرة القوات التركية في الشمال السوري تنديدا بتصريحات أنقرة بخصوص التقارب مع الحكومة السورية.

العالم – خاص بالعالم

بينما تلوح تركيا بيديها العسكرية لشن عملية في الشمال السوري، تطرق بيدها الثانية باب الدبلوماسية مع دمشق الذي أغلق منذ عشر سنوات

وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو كشف عن إجرائه محادثة قصيرة مع نظيره السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع دول عدم الانحياز في بلغراد قبل عدة اشهر.

وأرفق أوغلو كلامه بالحديث عن ضرورة إجراء مصالحة بين المعارضة والحكومة السورية لاحلال سلام دائم، مشيرا إلى أن موسكو عرضت على أنقرة لقاء يجمع الرئيسين التركي والسوري، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فضل التواصل عبر الاستخبارات في البلدين في الوقت الراهن.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو: الطريق الوحيد لخروج سوريا من أزمتها هو تصالحٌ سياسي وتطهيرها من الإرهابيين أيا كان اسمهم، يجب أن تكون هناك إدارةٌ قوية لمنع انقسام سوريا

تصريحات اوغلو وصفها المعارضون المتشددون في الشمال السوري بالانقلاب والطعنة في ظهرهم، ليخرجوا في مظاهرات تخللتها شعاراتٌ ضد أنقرة وإحراقٌ للعلم التركي.

التظاهرت التي خرجت يقول مراقبون إنها كانت بتحريض من قيادات المعارضة، التي باتت تخشى من تخلي أنقرة عنها وتنصلها من التزامها تجاها، وصولا الى تقييد انشطتها وطردها من تركيا، كما أنها لم تستبعد أن يتم تسليم أخطر المطلوبين لدمشق خاصة من القيادات العسكرية المنشقة.

ويرى متابعون ان الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها تركيا قادت أردوغان إلى استدارة تامة في الملف السوري مقابل مزايا من بينها أن تتحول تركيا إلى معبر للغاز الروسي نحو أوروبا بدلا من أوكرانيا.

فضلا عن أن ملف اللاجئين السوريين يعتبر ملفا ضاغطا على حكومة أردوغان، التي تريد حلا سريعا له بهدف التخلص من أعبائه، خاصة بعدما تحول لورقة ضعط بيد المعارضة التركية، والمنطقي أن أي معالجة لهذا الملف تتطلب حوارا مع دمشق..

ومع قرب موعد الانتخابات الرئاسية التركية سيجد اردوغان نفسه مضطرا لمراجعة سياساته تجاه سورية