الانتخابات المبكرة في العراق بين شد وجذب ومستفيد ورافض

السبت ١٣ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

العراق (العالم) ‏13‏/08‏/2022 - حسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، موقفه من إجراء الانتخابات المبكرة، مبينا أنه يمكن إجراؤها بعد أن تتفق كافة الأطراف السياسية، وتتعهد بالموافقة على النتائج النهائية للانتخابات كما هي. يأتي هذا الموقف في حين يواصل أنصار الاطار التنسيقي اعتصامهم قرب المنطقة الخضراء في بغداد لدعم الشرعية في العراق، والإسراع بتشكيل حكومة وطنية، فيما يؤكد أنصار التيار الصدري المتواجدون في المنطقة الخضراء على عدم التنازل عن مطلبهم بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

العالم - خاص بالعالم

بين شد وجذب يبقى ملف الانتخابات المبكرة في العراق معلقا في الهواء.. تصاعدت بيانات القوى السياسية بين معارض ومؤيد لهذه الخطوة، وانقسمت اراءهم بين من يراها حل للأزمة وبين من يراها مأزقا جديدا للبلاد.

فبينما بدء أنصار الاطار التنسيقي اعتصاما مفتوحا قرب المنطقة الخضراء في بغداد لدعمِ الشرعية في العراق والإسراع بتشكيلِ حكومة وطنية كاملة الصلاحيات والتعجيل في حسمِ مرشح لرئاسة الجمهورية، واصل أنصار التيارِ الصدري اعتصامهم في المنطقة الخضراء مؤكدين عدم التنازل عن مطلبِهم بحلِ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

ووسط هذا المعترك تتوجه الانظار الى القوى السياسية الاخرى ومنها الأحزاب الكردية التي طالما كانت طرفا قويا في العملية السياسية وتشكيل الحكومات، وجاء رد فعل الحزب الديمقراطي الكردستاني المؤيد للتيار الصدر والمحسوب على التحالف الثلاثي المعروف بـ"أنقاذ وطن"، غير متناغم بالشكل المطلوب من توجهات حليفه حول إجراء الانتخابات المبكرة.

الديمقراطي رأى أن هذه الانتخابات يمكن إجراؤها بعد أن تتفق كافة الأطراف السياسية عليها، وتتعهد بالموافقة على النتائج النهائية للانتخابات كما هي، مع التأكيد على ضرورة عدم تكرار تجربة الانتخابات السابقة.

الموقف الذي اتخذه الديمقراطي الكردستاني، يجعله اقرب الى موقف منافسه الكردي حزب الاتحاد الوطني المؤيد للاطار التنسيقي والذي شجع على ضرورة الجلوس على طاولة واحدة من اجل تفادي الاصطدامات.

وبينما يلتقي موقف الحزبين الكرديين هنا عند نقطة مشتركة، وهي عدم المجازفة بالحقوق الكردية التي حصلوا عليها عبر الانتخابات السابقة، إلا أن موقفهم حيال مرشحيهم لرئاسة الجمهورية لا يزال كما هو دون تغيير.

وعن تحالف السيادة الذي يمثله رئيس البرلمان محمد الحلبوسي فقد التزم الصمت حتى الان رغم انسجامه مع رؤية التيار الصدري.

وبين المستفيد والرافض من حل البرلمان والانتخابات المبكرة يبقى الاجماع على حله والالية لتحقيق هذا الهدف هما العنصران الرئيسيان لاي قرار يتخذ بهذا الخصوص، هذا اذا لم تحمل ايام العراق المقبلة مفاجآت جديدة.