هل وصلت المفاوضات النووية محطتها الأخيرة؟

الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

 قدمت طهران ردها المكتوب على مسودة المقترح الأخير لإنقاذ الإتفاق النووي وأعلنت أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا ردت أميركا بواقعية ومرونة.

العالم من إيران

فبعد شهور من المفاوضات المكثفة في فيينا والدوحة، يبدو التوصل لاتفاق نهائي لاستئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى، لكن كل هذا رهن بأن تقبل الولايات المتحدة عمليًا بمتطلبات التوصل لإتفاق مستديم وذو مصداقية.

وأعربت إيران عن وجهات نظرها ردا على المسودة الأخيرة لاتفاق فيينا التي قدمها الاتحاد الأوروبي، وكما يتضح من مواقف الفريق الإيراني، فإن الخلافات تدور حول ثلاث قضايا، أعربت فيها الولايات المتحدة عن مرونتها اللفظية في حالتين، لكن يجب إدراجها في النص.

القضية الثالثة تتعلق بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي تعتمد على واقعية الولايات المتحدة في ضمان وتأمين وجهة نظر إيران.

فهل بلغت المفاوضات النووية محطتها النهائية؟و ما الذي جرى خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي مع ممثلي لجنة الأمن القومي في البرلمان؟ وما هي القضايا التي مناقشتها في هذا الاجتماع؟

أشار الصحفيون الأوروبيون وبعض وسائل الإعلام إلى بعض القضايا المتعلقة برد إيران. فما هي المواضيع الأربعة التي قيل إنها موجودة في رد إيران؟ وهل هي مواضيع تقنية أم سياسية؟ وهل لديكم أية تفاصيل يمكن تقديمها بشأن الرد الإيراني؟

في حال عدم تلبية مطالب إيران، هل سيُلغى الاتفاق برمته؟ كيف يقيّم دور الاتحاد الأوروبي؟ وما هي وجهة بشأن الدور الذي لعبته الصين وروسيا؟و هل وصلت المفاوضات إلى المرحلة النهائية؟

و قال ضيف البرنامج الدكتور عباس مقتدائي عضو البرلمان الإيراني ونائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: "خضنا اليوم اجتماعا استمر لساعات في مجلس الامن القومي الايراني تدارسنا فيه القضايا ذات الشأن

وفي اجتماع اليوم تدارسنا الاراء والرؤى الايرانية وكوّنا نظرة شاملة لكي يطلع المجلس الاعلى للامن القومي الايراني على الموضوع".

واكد مقتدائي ان النواب الايرانيين اقروا قانونا استراتيجيا حول حقوق الشعب الايراني وكما هو معلوم فأن اميركا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي مشيرا الى أن ايران قدمت ردها الى الطرف المقابل واكدت على مراعاة حقوقها ومنحها الضمانات".

ونوّه مقتدائي الى أن الحديث عن تفاصيل الرد الايراني الذي تم تقديمه الى الاتحاد الاوروبي سابق لأوانه، وقال :"اكدنا في ردنا ان على الطرف المقابل ان يلبي مطاليب ايران وحقوق الشعب الايراني".

وشدد مقتدائي الى أن اهم الخطوط الحمراء التي تؤكد عليها ايران هي حقوق ومصالح الشعب الايراني وهذه الحقوق والمصالح طالما تمسكت بها ايران وقام بخرقها الطرف الآخر منوها الى أنه اذا اتخذ الطرف الغربي الخيار الصارم فسنتخذ نحن ايضا هذا الخيار.

وقال مقتدائي:" قدمنا رؤيتنا بوضوح وشفافية وعلى الطرف الآخر ان يتفهمها ويرد عليها ايجابيا وكنا وما زلنا متمسكين بالقوانين والاعراف الدولية".

واعتبر مقتدائي ان ايران تريد ان توفر مصالح البلاد العليا والغرب قد خاض تجربة معها ووجدها لا تتخلى عن هذه المسؤولية منوها الى أن ايران تسير في طريق الاتفاق النووي الذي يحقق مصالحها وعلى الطرف الآخر ان يوحد اقواله مع افعاله.

ولفت مقتدائي الى أنه على الطرف الآخر ان يكف عن نكثه للعهود وان برنامج ايران النووي بعيد كل البعد عن اي غموض كما اكدت ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية مذكرا ان نشاطات ايران النووية طالما كانت سلمية بامتياز.

وقال مقتدائي:" نحن الآن نقف في محطة هي ان ايران اتخذت قرارها السياسي الاخير لكن الطرف الآخر لم يصل الى هذه المحطة بقراره السياسي".

ضيف الحلقة من برنامج"من إيران":

- الدكتور عباس مقتدائي عضو البرلمان الإيراني ونائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية

التفاصيل في الفيديو المرفق ...