ايران تعيد الكرة الى الملعب الغربي ومعها ثلاث قضايا رئيسية

الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

اعلن الاتحاد الاوروبي تسلمه الرد الايراني، وأنه قيد الدراسة والتشاور مع الشركاء والولايات المتحدة، فيما تؤكد طهران على عدم تراجعها عن خطوطها الحمراء، بغض النظر عما إذا تم التوصل لاتفاق أو لا.

العالم - خاص بالعالم

محاولات غربية كثيرة هدفها الضغط على ايران وإحراجها، كانت آخرها المسودة الاوروبية لإحياء الاتفاق النووي، والتي وصفها مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل بالنص الجيد؛ معتبرا أنه حان الوقت لاتخاذ قرارات سياسية سريعة لإنجاز مفاوضات فيينا، على أساس النص الذي اقترحه.

إيران أعادت الكرة إلى الملعب الغربي، عبر تسليمها الجانب الاوروبي ردها النهائي على المسودة المقترحة. رد أكد الأوروبيون تسلمه، وأنه قيد الدراسة والتشاور بين الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، والولايات المتحدة.

طهران سلمت إلى الإتحاد الاوروبي النقاط والأمور التي تتوقعها من المسودة الاوروبية، واشارت إلى ثلاث قضايا رئيسية في النص الأوروبي، تستلزم الدقة والشفافية، وتم إبلاغ الطرف الاوروبي بذلك. وأوضحت أن واشنطن أبدت شفويا مرونة في قضيتين من ضمن ثلاث قضايا خلافية، تشدد طهران على وجوب إدراجها في نص الاتفاق.

اما الثالثة فتتعلق بضمان استمرار تنفيذ الاتفاق والالتزام به، وهو أمر مرتبط بمدى واقعية الولايات المتحدة ومرونتها. حيث لدى طهران هواجس من تكرار ما حصل في الاتفاق عندما انسحبت واشنطن منه ولم تف الدول الاوروبية بالتزاماتها.

الرد الإيراني لم يكشف عن مضمونه، لكن المؤكد إيرانيا، هو أن طهران لا نية لديها للتراجع عن خطوطها الحمراء، المبتنية على الاستفادة من المنافع الاقتصادية لخطة العمل الشاملة المشتركة، وحصولها على الضمانات اللازمة، ما يضمن لايران تحقيق مصالحها.

أمر أكده أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، الذي شدد على أن خطوط بلاده الحمراء لم يتم التراجع عنها في أي مرحلة من المفاوضات ولن يكون ذلك، بغض النظر عما إذا تم التوصل للاتفاق أو لا.

ولكن.. إذا تم التوصل لاتفاق، فإن الحظر لن يكون قادرا هذه المرة على إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد الإيراني، كما في الماضي، أضف الى ذلك فإن طهران ستتابع بشكل جدي مسألة التحقق من التزام الطرف الآخر بتعهداته في أي اتفاق مقبل.