السعودية تحطم الرقم القياسي.. 34 عاما لمجرد التغريد!!

السعودية تحطم الرقم القياسي.. 34 عاما لمجرد التغريد!!
الجمعة ١٩ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

حطمت السعودية المعروفة بسحق أي معارضة وقمع جميع أشكال حرية التعبير، الرقم القياسي وحكمت على طالبة دكتوراه، ليست بناشطة معروفة (يتابعها على تويتر اقل من2600 شخص) بالسجن 34 عاما، ومنع السفر 34 عاما أخرى بعد انتهاء سجنها.

العالم - كشكول

منظمة هيومن رايتس ووتش رأت، في تقريرها اليوم الجمعة، انه حتى على مستوى السعودية المعروفة بالتنكيل بالنشطاء وسحق حتى اصغر المنتقدين لها، رأت ان زيادة محكمة الاستئناف الحكم على سلمى الشهاب (33 عاما وام لطفلين 4 و6 سنوات) بتهمة التعبير السلمي، من السجن 6 سنوات الى 34 عاما، أمرا غير معقول أبدا، مطالبة الولايات المتحدة، وفرنسا، والحكومات الأخرى التي احتضنت المملكة دبلوماسيا إدانة هذا الحكم فورا وعلنا، مع العلم ان سلمى الشهاب اعتُقلت في يناير/كانون الثاني 2021 اثناء عودتها من بريطانيا لزيارة عائلتها حيث انها كانت تكمل دراستها لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة ليدز في بريطانيا.

في أواخر 2021، حكمت "المحكمة الجزائية المتخصصة"، وهي محكمة مكافحة الإرهاب في البلاد، على سلمى الشهاب بالسجن ست سنوات بسبب تغريداتها. استأنفت الحكم بدعوى عدم معرفتها بأن نشاطها على تويتر يرقى إلى مستوى الجريمة وأن قاعدة متابعيها البالغ عددهم حوالي ألفين كانت أصغر من أن "تُعطّل النظام ونسيج المجتمع". في 9 أغسطس/آب 2022، قضت محكمة الاستئناف بزيادة العقوبة بزعم أن الحكم الأصلي لم يضمن " أن المحكوم عليه لن يعود لارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في النظام".

هيومن رايتس: الحكم فظيع

وأدانت سارة ياغر، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن المحاكمة البالغة الجور التي أجرتها السعودية لسلمى الشهاب (وهي من الاقلية الشيعية في المملكة)، وقالت ياغر: "الحكم بسجن امرأة سعودية 34 عاما بسبب حضورها البسيط على مواقع التواصل الاجتماعي هو مؤشر واضح على أن القيادة السعودية تكثف القمع مع خروجها من عزلتها الدبلوماسية. الحكم الفظيع الصادر بحق الشهاب يشير إلى أن السلطات السعودية تعمل الآن بكامل قوتها لسحق المعارضة بكل أشكالها".

حقوقيون: امريكا وفرنسا وبريطانيا أعطوا بن سلمان شيكا مفتوحا لسحق الناشطين وضرب حقوق الانسان

كما أعربت جماعات حقوقية عن قلقها من أن حكومات مثل إدارة بايدن الأمريكية وحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون في فرنسا أعطت السعودية شيكا مفتوحا لقمع حقوق الإنسان. غرّد أعضاء البرلمان في بريطانيا بإدانتهم للحكم وانتقدوا عدم تحرك حكومة بريطانيا لمحاسبة "صديق وحليف" على حقوق الإنسان.

واعتبروا أن رحلة الرئيس جو بايدن إلى السعودية في يوليو/تموز كانت انتصارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتقاعسا عن تأمين الالتزام بوقف قمع حريات التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات.

في أواخر يوليو/تموز، استضاف الرئيس ماكرون محمد بن سلمان لاجتماع في قصر الإليزيه في باريس، وهو مؤشر آخر على انتهاء العزلة الدبلوماسية للسعودية بسبب الانتهاكات الحقوقية.

سخرية واسعة من تفاصيل الحكم

وسخر ناشطون حقوقيون من تفاصيل الحكم، حيث بدت الاحكام وكأن القاضي السعودية اخترع التهم بطريقة هزلية خاصة وان تغريدات المتهمة لم تتجاوز حتى عبارات ضئيلة او كان بعضها كلمة واحدة ولم توجه حتى انتقادات مباشرة ولم تلمح لنظام آل سعود حتى بل كانت آراء عمومية او مجرد ابداء رأي دون انتقاد.

وأشارت وثائق المحكمة التي راجعتها هيومن رايتس ووتش إلى أن الشهاب حُكم عليها بموجب قانون مكافحة الإرهاب السعودي بالسجن 8 سنوات بتهمة " تأييد المحرضين على الإرهاب"، و10 سنوات بتهمة "تقديمها الإعانة لمن يسعون إلى الإخلال بالنظام العام وزعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة وذلك بمتابعة حساباتهم وإعادة إرسال ما ينشرونه"، و5 سنوات بتهمة "[إنشاء أو استخدام] موقعا على الشبكة الإلكترونية... لارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في النظام [قانون مكافحة الإرهاب]"، و5 سنوات بتهمة "نشرها إشاعات كاذبة ومغرضة".

كما حكمت عليها المحكمة بالسجن لعام آخر بموجب قانون مكافحة جرائم الإنترنت بتهمة "إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام". كما أضاف رئيس المحكمة حكما تعزيريا (أي يعود تقديره إلى القاضي) بالسجن خمس سنوات. بالإضافة إلى الحكم الإجمالي بالسجن 34 عاما، أصدرت المحكمة حظر سفر لمدة 34 عاما سيبدأ بعد فترة سجنها، وأمرا بمصادرة أجهزتها وإغلاق حسابها على تويتر.

منظمة العفو الدولية: يجب إلغاء الحكم بالسجن 34 عامًا بحق الطالبة سلمى الشهاب

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إنه يجب على السلطات السعودية الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط، عن سلمى الشهاب، موشحة: ما كان ينبغي إدانة سلمى الشهاب اساسًا، لكن زيادة الحكم عليها من ست سنوات إلى 34 سنة، في أعقاب محاكمة جائرة، يثبت أن السلطات تقصد استخدامها لتكون عبرة للآخرين وسط حملة القمع المتواصلة التي تشنّها على حرية التعبير. ويجب إطلاق سراحها فورًا، ودون قيد أو شرط. كما يجب على السلطات السعودية السماح لها بلم شملها مع أسرتها، ومواصلة دراستها في المملكة المتحدة.

ونوهت المنظمة الى ان الشهاب احتُجزت رهن الحبس الانفرادي المطول لمدة 285 يومًا قبل تقديمها للمحاكمة، الأمر الذي انتهك المعايير الدولية، ونظام الإجراءات الجزائية السعودي. كما حُرمت من الحصول على تمثيل قانوني طوال فترة احتجازها الاحتياطي، بما في ذلك أثناء الاستجواب.

وقالت ديانا سمعان، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة في منظمة العفو الدولية:” إنه لأمر مشين أن سلمى الشهاب، وهي طالبة دكتوراه وأم لطفلين من الأقلية الشيعية في السعودية، قد صدرت بحقها مثل هذه العقوبة القاسية وغير القانونية لمجرد استخدامها تويتر، وإعادة تغريد تغريدات نشطاء يؤيدون حقوق المرأة”.

ونوهت سمعان قائلة: “يجب على السعودية وضع حد لحملتها القمعية التي لا هوادة فيها ضد ناشطات حقوق المرأة، وأي شخص آخر يجرؤ على التعبير عن آرائه بحرية. يجب تقدير نشاط النساء مثل سلمى وتوفير الحماية لهن، وليس استهدافهن بسبب تعبيرهن عن آرائهن. ويجب على السلطات أيضًا التوقف عن مساواة حرية التعبير بـ”الإرهاب”. يجب عليها إلغاء أو تعديل نظاميْ مكافحة الإرهاب وجرائم المعلوماتية، اللذين يجرمان المعارضة، وسن قوانين جديدة تتوافق تمامًا مع القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.

سلمى الشهاب تفضح الانتهاكات التي تعرضت لها في المعتقل

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنّ سلمى الشهاب تعرضت لسوء معاملة ومضايقات أثناء احتجازها، ونقلت عن الشهاب بيانا تقول فيه: أن 5 رجال على الأقل اعتدوا عليها “مرارا وتكرارا” لكونها تنتمي للأقلية الشيعية في المملكة.

وتحدثت معتقلة الراي عن خرق القانون السعودي، الذي يمنع “الأذى النفسي أو العقلي” وتعرضها لتعذيب ومعاملة غير إنسانية.

وقالت الشهاب دون تقديم مزيد من التفاصيل، إن ظروف احتجازها ومعاملتها تمثل “إهانة صريحة وانتهاك لكرامة الإنسان”.

جامعة ليدز البريطانية: نحن قلقون للغاية لما حدث لسلمى الشهاب

علقت جامعة ليدز البريطانية حيث كانت الناشطة السعودية، سلمى الشهاب تدرس فيها لشهادة الدكتوراة بالقول: " نحن قلقون للغاية لمعرفة التطورات الأخيرة في حالة سلمى ونسعى للحصول على المشورة بشأن ما إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به لدعمها.. تظل أفكارنا مع سلمى وعائلتها وأصدقائها في مجتمعنا المتماسك".

عاصفة تويترية تنتقد الحكم المجحف بحق الشهاب وتنتقد بن سلمان .. "ما أكبر الكذبة!"

"تركي الشلهوب" قال: الذي حكم على سلمى الشهاب بـ34 سجن، وسجونه مليئة بالمعتقلات، والذي يأمر عبيده بتعذيبهن والتعدي عليهن.. يستغرب من جلوس النساء في الصفوف الخلفية هههههه

ما أكبر الكذبة!

"Hamza Khansa" غرد قائلا:

عبّرت #سلمى_الشهاب عن رأيها بغريدة فحكمها الإصلاحي الأول محمد ابن سلمان 34 سنة.

لو انها كتبت آيات شيطانية كانت العربية ومرتزقتها فتحوا لها الهواء والتغطيات المباشرة و التغريدات النارية عن حرية الرأي والتعبير.