التيار الصدري.. الغائب الاساسي عن الاجتماع الثاني للحوار الوطني

التيار الصدري.. الغائب الاساسي عن الاجتماع الثاني للحوار الوطني
الإثنين ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : عقد الاجتماع الثاني المعروف باسم "الحوار الوطني العراقي" اليوم بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وبحضور رؤساء كل التيارات السياسية وكذلك رئيسي الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمد الحلبوسي، وبالطبع ابرز الغائبين عن هذا الاجتماع كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

الاعراب :

- على الرغم من إعلان الصدر اعتزال المعترك السياسي بشكل رسمي، الا إن مواقفه اللاحقة أظهرت أنه لم ينأى بنفسه عن السياسة كما وعد، وعلى هذا الأساس كان من المتوقع أن يشارك في جلسة الحوار الوطني اليوم، ولكنه لم يحضر. ربما عدم الحضور هذا يعني أن الصدر لا يزال يفضل متابعة أجنداته وأجندات انصاره على طريقته الخاصة وبطريقة احتجاجية.

- يبدو أن بیان الحلبوسي أمس ودعوته بضرورة إجراء مناقشة واستنتاج بشأن بعض القضايا المحددة أولاً ثم إحالة هذه القضايا إلى المؤسسات القانونية للتنفيذ والموافقة قد حظي بالاهتمام في اجتماع اليوم. وتقرر ان تركز لجنة فنية على القضايا الرئيسية مثل الانتخابات المبكرة ، ودراسة التغييرات في قانون الانتخابات و ... وتقوم بدراسة جذرية وتقدم حلولا لها. من الواضح أن قرار اجتماع اليوم لن يحل ابدا محل القانون القائم والحالي في العراق، ولن يقدم سوى اقتراحات للمؤسسات القانونية للخروج من الأزمة ولا شيء أكثر من ذلك.

- أظهرت نتائج اجتماع اليوم للحوار الوطني أن هذه الحوارات لا تحل محل القانون بأي شكل من الأشكال ، بل تسهل تطبيق القانون فقط.

- وبحسب الاخبار التي يتم تداولها، ستنعقد الجلسة الأولى للبرلمان عاجلا أم آجلا بعد التعليق الأخير الذي دام شهرا وعدة أيام . كما سيتم حسم موضوع الشكوى بشأن قبول استقالة النواب الصدريين من البرلمان حتى الـ28 من سبتمبر . ويبدو أنه حتى تحقيق هذين الموضوعين، فإن الإصرار على الحوار الوطني هو ضرورة اساسية في الظروف الحالية للعراق لتجنب الدخول في أزمة أو أزمات جديدة. ولاشك بان النقاش في الفضاء الافتراضي واحيانا تلوث هذا النوع من اعلان المواقف بمفاهيم مسيئة وبعيدة عن الأدب الإسلامي لن تحل اي مشكلة من مشاكل العراق الحالية، فحسب بل لا تتماشى مع نية إصلاح الأمور في هذا البلد.