شاهد.. غرف سوداء تدير اعمال الشغب داخل ايران فما هي؟

الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث والمحلل السياسي حسن حجازي أن ما يحصل في ايران فصل من فصول الحرب الناعمة وهي نتيجة فشل اساليب اعداء الجمهورية الاسلامية.

العالم - خاص بالعالم

استضافت قناة العالم الاخبارية خلال النشرة الاخبارية الباحث والمحلل السياسي حسن حجازي ومن أجل مناقشة موضوع اعمال الشغب والعنف في مدن ايرانية.

واليكم نص المقابلة:

العالم: على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بالرغم من تاكيد الشرطة على عدم وجود أي ممارسة عنيفة تجاهها وتقديم الادلة والوثائق الا ان تجمعات تواصلت في بعض المناطق بعدد من المدن الايرانية في وقت يؤكد مسؤولون كبار انهم يتابعون الملف حتى كشف الحقيقية كاملة.. على ضوء هذا ما هو سر الاصرار على التجمعات رغم تاكيد المسؤولين على كشف الحقيقية.. وسائل اعلام معادية للجمهورية الاسلامية تصر على التحريض على البلبلة وعدم الاستقرار في البلاد الى جانب التأكيد على اظرضا الشارع .. بالطبع هذا التوجة ليس جديدا لكن هار عدم التأكيد والاصرار على ذلك من جديد والمناورة عليها في هذا التوقيت اصبح مثيرا للشك من اي وقت مضى ما رأيكم؟

حسن حجازي: هذه المسألة تدل بالدرجة الاولى على انه ليس هناك أمر عفوي في هذه التحركات انما هناك نوع من الاتسغلال لعديد من الاطراف المعنية باثارة اعمال الشغب والتخريب، ومحاولة اضرار الوضع في الداخل الجمهورية الاسلامية في ايران، انه يعاني من حالة عدم استقرار، وان هناك موجة من الانتقادات والانتفاضة على المستوى الشعبي وغيره.

علينا ان نعود ونلقي نظرة على الوسائل الاعلام المعادية للجمهورية الاسلامية في ايران، سواء كانت تتبع بعض جماعات المنافقين او الوسائل الاعلام التي تدار من قبل بعض الانظمة الرجعية العربية، والولايات المتحدة وبعض الجهات الاوروبية، اضافة لدور مؤثر وحاضر للاعلام الصهيوني وبعض المنصات المرتبطة بتل ابيب، من دون شك ان هناك استغلال واسع على هذا النطاق وهناك محاولة لاثارة الفتنة على مستوى الداخل الايراني. هؤلاء يجدون ان هذه الفرصة هي وسيلة اداة بأيديهم لمحاولة اثارة هذه الاجواء وخلق نوع من الاضطرابات الداخلية.

هذه المسألة علينا ان نقيسها من هذا المنطلق علينا ان ننظر الجهود الكبرى والامكانيات التي يسخرها اعداء الجمهورية الاسلامية في هذه المعركة هم معنيون برتسيخ هذه الصورة ومحاولة نقلها عبر وسائل الاعلام ومحاولة التركيز على بعض التحركات الاحتجاجات على انها ذات بعد سياسي واديلوجي وعلى انها حركة مناهضة لرمزية الحجاب، ومناهضة لبعض الشعائر الاسلامية، وعلى انها مناهضة لطبيعية ولمبادئ الجمهورية الاسلامية. من دوشك أن الايدي الخارجية تعبث بشكل كبير على هذا المستوى، تحرك بعض الاوساط والجماعات التي تدار من الخارج وهي تعمل بايحاء وتوجيه من غرف السوداء في تل ابيب وفي الرياض وفي واشنطن وفي المجموعات التخريبية التي تحاول تحريك الوضع بهذا الشكل الفوضوي اللجوء الى اساليب العنف على الساحة الايرانية.

العالم: خلال هذه التجمعات هناك استهداف للدين الاسلامي ومبادئها وايضا استهداف للجمهورية الاسلامية الى هي قراءتكم لما لهذه الاستهدافات؟

حسن حجازي: حقيقة يخطئ من يلجأ لهذا الاسلوب والحقيقة الكامنة خلف هذه التحركات التي تسيئ الى هوية الشعب الايراني المسلم، الذي ضحى على مدار عقود في سبيل هويته ونظامه الاسلامي، هؤلاء يعبرون عن مكنون انفسهم علينا، ان نعود الى الجهات التي تحرض وتوجه هذه التحركات والتي تعادي كل ما يتعلق بالاسلام وبالقران، وبمبادئ الدين الحنيف الذي تسير عليه الجمهورية الاسلامية في ايران، شهدنا بعض التحركات التي اسأت الى القران الكريم الى الحجاب الشرعي الاسلامي في ايران، وهذه المسألة تعبر عن توجهات الاساسية لدى هؤلاء الذين يهدفون الى ضرب مقومات الاخلاقية للمجتمع وتحويله الى مجتمع يسير نحو الاحتلال ليتمكن الغربيين والاستكبار العالمي من خلال افراغ الشعب الايراني من هويته الاسلامية لتمرير مشاريعهم وتسهيل وتهيئة الارضية لدفع ايران للتنازل والتراجع والضغط عليها بهكذا اساليب لكن هذه السياسيات ستنقلب بشكل مؤكد على مفتعليها، لان الشعب الايراني مرتبط برموزه وبقيمه الدينية ولن يسمح لهذه المؤامرة بأن تمر.

العالم: في عالمنا المعاصر احدى السبل المألوفة للمطالبات هي المسيرات والتظاهرات وبالطبع ايران ايضا ليست استثناء لكن نظرا لتعامل الغرب والمعارضون للجمهورية الاسلامية في المنطقة في ما يجري في ايران يبدو انهم يريدون متابعة مشروعم الفاشل في الاطاحة بالنظام الاسلامي عبر هذه التجمعات لماذا برأيكم بظل ظروف وسبب مطالب الاميركية المفرطة؟

حسن حجازي: لاشك ان الجانب الاميركي يركز على موضوع استقالال القرار في الجمهورية الاسلامية في ايران وهي الجمهورية التي اعتمدت على نفسها في مواجهة السياسيات التسلطية للولايات المتحدة ونجحت في الاعتماد على امكانيتها الذاتية بان تبني نموذجها الخاص خارج الهيمنة الاميركية. الاميركيون يسعون للثأر من الجهورية الاسلامية تجاه سياسياتها التي يعتبرونها سياسية مقاومة وعنيدة ومتمردة على الارادة الاميركية، وعجزت الولايات المتحدة، سواء عبر الحرب الامنية او عبر الحرب الاقتصادية في تحقيق مأربها، نهي تسعة من خلال هذه الادوات ومن خلال تأليب الشارع ومن خلال اثارة اعمال الشغب، ومن خلال اثارة الفتن الداخلية للضغط في سبيل دفع الجمهورية الاسلامية الايرانية للتراجع.

علينا نسأل سؤالا لو ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت تتماشى مع السياسيات الاميركية وكانت ضمن المشروع الاميركي في المنطقة، هل كان لاحد ان يسمع عن هكذا احداث في داخل ايران، هل كان الاعلام المدعوم من الولايات المتحدة والموجه الغرف السوداء ان يركز على احداث من هذا النوعن لقد نسي هذا الاعلام ما يجري من اعتداء على حقوق الانسان في فلسطين المحتلة واحتلال شعب ومصادرة اراضيه وقتله بشكل يومي.

مايجري في الدول الرجعية العربي التي تمارس اقسى واسوء اساليب القمع ضد شعوبها، نسي هذا الاعلام كل هذه القضايا وركز على حدث محدود في اطاريه ليس عمل اجرامي ويرتبط بحادث عانة منه المرحومة التي توفت في موضوع الحجاب(مهسا اميني) عانت من مرض خاص او عارض صحي وتم استغلال هذا الوضع بهذه الطريقة المبالغ فيها في الطريقة التي تؤكد ان هناك مشروع كبير يراد له ان يمرر على هذا المستوى.

لا يمكن للولايات المتحدة ان تتخلى عن هذه الادوات والاساليب وستسعى دائما للاستفادة من كل حدث وكل قضية صغيرة كانت او كبيرة لتحويها الى اداة والى وسيلة من اجل مماسرة الضغط ومحاولة دفع ايران الى تقديم تنازلات تميهدا لتغير طبيعة سلوك الجمهورية الاسلامية كدولة مستقلة وكدولة لها دور وازن على مستوى المنكقة خلافا الاملاءات والغربة الاميركية وكدولة تتنبى قضايا شعوب المنطقة وتدعم حركات المقاومة في وجه المشروع الاستعماري والمشروع الصهيوني.

العالم: في هذا الوقت ومع مطالب الامريكية المبالغ بها المفاوضات النووية الى طريق مسدود وفي وقت يشارك الرئيس الايراني في اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك، اليس الاصرار على العنف وتدمير الممتلكات العامة واظهار المواطنين على انهم غير راضين عنه الوضع الراهن .. اليس ما يحصل محاولة في اطار الحرب الناعمة ضد ايران ونظامها الاسلامي بغض النظر يعني عن الذين يتابعون مطالبهم الديمقراطية عبر التجمعات والتظاهرات؟

حسن حجازي: من دون شك اننا نشهد فصلا من فصول الحرب الناعمة، وكما قلنا ان هذه نتيجة فشل الاساليب الاخرى من دون شك ان هناك ترابط واضح بين اثارة هذه اعمال الشغب ومحاولة تحريض الشارع للنهوض وللتحرك بهذا الشكل واثارة وتشغيل بعض الجماعات التخريبة في الداخل الايراني وان هذا الامر مرتبط بالموقف االصلب للجمهورية الاسلامية التي رفضت الخضوع، ورفضت الاملاءات وتصر على في موضوع الحقوق النووية على التمسك بحوقها حتى النقطة والفاصل الاخير، وبالتالي يجد الامركيون ويجد ادواتهم على مستوى المنطقة وفي الداخل الايراني هذه الاساليب من اجل محاولة التأثير على الموقف السياسي للجمهورية الاسلامية، ومحاولة تشويق الواقع الداخلي الايراني، واشغال ايران بمشاكل داخلية من اجل دفعها الى تقديم تنازلات في قضايا جوهرية وسياسية وتمس الامن القومي للجمهورية الاسلامية وتمس كرامتها الوطنية.

هذه الاساليب يعتمدها الاميركيون في كل الساحات التي تواجه الغطرسة الاميركية، وتمثل عنوانا لفرضها السياسات الاستكبارية في مواجهة الشعوب وكسر ارادتها، بالتالي نعم هذه المسألة تمثل اسلوب من اساليب الادارة الاميركية لمحاولة الضغط السياسي لدفع ايران للتراجع في الكثير من الملفات ليس فقط في الملف النووي.

عندما تتمسك ايران بسياساتها المستقلة وبدورها الرائد على مستوى المنطقة،وبدورها في مواجهة المشاريع الاستكبارية فان عليها ان تكون جاهزة لمواجهة الكثير من المؤامراة على ساحتها الداخلية وتسخير الكثير من الدوات الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وادخال الجماعات التخريبية والجماعات الارهابية لتمارس دورا تخريبا في الداخل الايراني، انها معركة طبيعية يلجأ فيها الاميركي الى كل ما يستطيع من وسائل وادوات لفرض ارادته وشروطه، والتي لن تمر بأي شكل من الاشكال.

العالم: لا يمكن الانكار بأن في كل مكان هناك اصحاب حقوق يطالبون بحقوقهم عبر التظاهرات والتجمعات السلمية، الدول الديمقراطية كيف يتعامل مع من يحاولون الاصطياد في الماء العكر ويثيرون الشغب ويحدثون الفوضى ويستهدفون الممتلكات العامة؟

حسن حجازي: من دون شك ان الجمهورية الاسلامية تفسح بشكل واسع، وتحاول التعاطي حتى مع التظاهرات الحالية مع منم ا فيها من اشكال تخريب واعتداء على الممتلكات العامة تتعامل في سياسيو الاستيعاب، هي تلجأ الى استعمال حد الادنى من اساليب العنف في مواجهة هذه الظواهر حتى لا تتطور وايمانا منها في حق الشعب الايراني في التعبير عن وجهة نظره، لكنها ستتعامل بحزم مع اي محاولة من محاولالت التخريب.

هذا النهج تلجأ اليه اكثر الانظمة عراقة وتسمى الى الديمقراطية، وهذه المسألة يحق للسلطة بأن تواجه هكذا نوع من انواع التخريب ومحاولة الاضرار بالممتلكات العامة، الانظمة الاوروبية والولايات المتحدة التي تتشدق دائما بالديمقراطية لا تتقبل حتى الاحتجاجات التي تتخذ الطابع السلمي، حيث نشهد في الكثير من الاحيان في الدول الاوروبية وفي داخل الولايات المتحدة كيف تقمع التظاهرات التي تخرج على اسس مطلبية، ولا يتم السماح في الكثير من الاحيان بالتظاهرات التي تاخذ ابعادا سياسية تتناقض مع التوجهات العامة وسياسيات هذه الدول.

وهناك بعض التحركات التي لا يسمح فيها بالمطلق وحتى لا يسمح في بعض الاحيان بالتظاهرات والاحتتجاجات قد تطال سياسيات الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية، وقد تطال الكيان الصهيوني في الكثير من الاماكن وتتعامل معها الدول الاوروبية والولايات المتحدة في الكثير من الاحيان بالكثير من القسوة والعنف بينما تحاول ان تسلط الضوء على كيفية تعاطي الجمهورية الاسلامية مع التظاهرات وتحاول المبالغة في تصوير المسألة وكأنها عملية قمع ممنهج، وكأن الجمهورية الاسلامية تتعامل بالساليب عنيفة بواجهة هذه الحالات، بينما نجد الكثير من اعمال الشغب وحتى عمليات القتل هي بأيدي تخريبة وبايدي مدسوسة من اجل محاولة واثارة اشعال النار اكثر فأكثر في الداخل الايراني.

العالم: يبدو انه كما حصل سابقا ان المشاغبين الذين يتم التحكم بهم من خارج البلاد أو يتأمرون ربما بأوامر المعارضين للجمهورية الاسلامية حيث لم يتدخروا جهدا للتصعيد بهدف الاطاحة بانظام الجمهورية الاسلامية، ومن اجل التوصل الى اهدافهم لا يكترثون بحياة الابرياء ومن هذا المنطلق هذه المرة ايضا يركزون على سيناريو قتل المتظاهرين .. ما هو تعليقكم على المآرب التي يسعى اليه مثير الشغب ومن يتحكم بهم؟

حسن حجازي: هذا الامر يدل على ان هناك غرف سوداء، وهناك اساليب قذرة تعتمد من اجل تحريك الشارع واثارة تحت ذريعة قتل المتظاهرين.لا حظنا ان قوات الامن الايرانية اعتقلت أمس مجموعات كانت تعد العدة بالقيام بعمليات قتل والصاق هذه المسألة باجهزة الامن الايرانية، انها اساليب معروفة المأرب، اساليب تريد صب لزيت على النار، وتشعل النار اكثر فأكثر، وان تثير الشارع وتريد ان تحول التظاهرات والاحتجاجات الى اشكال من المواجهات الدموية، والصاق هذه المسألة الى الجمهورية الاسلامية ليتاح لمن يصتطاد في الماء العكر، ولمن يوجه هذه الجماعات التخريبة ان يتحرك ليستغلها على المستوى الدعائي وعلى المستوى السياسي والاعلامي ومن اجل الاساءة الى صورة النظام في داخل ايران والة نظام الجمهورية الاسلامية في ايران والقول بانه يقتل المعارضين والمتظاهرين.

انها اساليب تتكرر بين الحين والاخر، ولم يمل اصحاب هذه الاساليب من اللجوء الى اساليبهم القذرة، واعتماد عمليات القتل، والتدخل كطرف، ثالث بين المتظاهرين للقيام بهذا الفعل، انه اسلوب معروف، واسلوب لم ينجح في الماضي، جرت الكثير من المحاولات على هذا المستوى وتم استغلال الكثير من الحالات التي كانت الجماعات والزمر التخريبة تقوم بها من اجل اثارة الرأي العام، ومحاولة دفع الشعب الايراني للخروج اكثر فأكثر الى الشارع، لكن هذه المحاولات لن تنطلي على الشعب الايراني الذي يدعم نظام الجمهورية الاسلامية في ايران ويدرك ان هناك الاعيب ومؤامراة تحاك خلف هذه المسألة، هذه القضية سوف تمر كما حصلت الموجات السابقة جرت فيها المؤامراة المشابها واسقطها الشعب الايراني بارادته وبوعيه، وبرفضه لتمرير مؤامرات من هذا النوع.

العالم: كخبير في مجال الاعلام بالتأكيد تتابعون وسائل الاعلام الغربية العبرية وخاصة العربية منها التي تتبع السعودية كيف تقيمون تعامل وسائل الاعلام هذه مع قضية وفاة مهسا أميني؟

حسن حجازي: المسألة واضحة، عندما تجند وسائل الاعلام بشكل كامل، وعندما تسخر بثها بشكل متواصل وتركز بشكل دائم على الاحداث وتحاول هذه الاحداث والاضطرابات ضمن مسار يخدم مصالح ومأرب سياسية واضحة، وتؤكد علةان هناك مشروع متكامل، وهناك من يتحرك على الارض،من يقوم باعمال التخريب واعمال القتل ومن يحاول اثارة الشارع، وهناك من يتلقف الفرصة على المستوى الاعلامي ويمارس دورا واسعا من التحريض، ومحاولة تحريف الحقائق، في محاولة تسخير هذه الاحداث في اطار اجندة معروفة الغايات ومعروفة الاهداف.

من دون شك ان الاعلام الصهيوني وبعض الاعلام الخليجي والاعلام الاميركي يجد في هذه المناسبة فرصة بحث عنها طويلا من اجل تسخير اجندته الاعلامي التي تريد الاساءة الى الجمهورية الاسلامية، وتريد العمل على تحريك الشارع الايراني بما يخدم مصالحها ومأربها تريد ان تهز الاستقلال في داخل ايران والقول بان هناك حالة اعتراض شعبي ان هناك نوع من التذمر والاحتجاج وان هناك نوع من الاضطراب وعدم الاستقرار الداخلي، من دون شك ان هذه المسألة تخدم مشروعا واحدة وهو ضرب الاستقرار وضرب صورة الجمهورية الاسلامية والعمل على اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية عبر هذه الاحتجاجات التي لن تصل مهما كان حجمها الى هذا الحجم من التهديد وسيكون مصيرها وكما قلنا مصير ما حدث من احتجاجات واعتراضات في السابق.

العالم: فيما يتعلق بكيفية تعاطي المسؤولين الغربيين مع ما تشهده ايران من أزمة شبه اعتيادية.. برأيكم هل هناك سابقة لمثل هذا التعاطي والتعامل في بلد ثالث من قبل الاوساط الغربية؟

حسن حجازي: الاعلام الغربي والمسؤولين الغربيين يعتمدمون منذ زمن بعيد سياسية الكيل بمكيالين، هم يتغاضون عن جرائم تجري بحق شعوب في المنطقة، ولا يسألون عليها ولا يركزون عليها لا في اهتماماتهم السياسية ولا في اعلامهم، سواء في الدول الرجعية العربية التي تحكم شعوبها في القمع والقتل والحديد والنار اوفي الكيان الصهيوني الذي يحتل ارض شعب آخر ويصادر كل مقواته وحاضره ومستقبله ولا يجد الاعلام الغربي أي أهتمام أو اي تغطية عادلة ومتوازنة في هذه الملفات، بينما تحصل بعض الاحداث في الداخل الايراني تقوم قيامة الاعلام الغربي على اعتبار ان هذه المسألة تخدم مأربهم وتخدم مصالحهم وتخدم الاجندات التي يريدون تحقيقها من خلال محاولة الاساءة الى للجمهورية الاسلامية ومحاولة التأثير عليها والضغط على حكومتها، وحتى الطموح الى ما ابعد من ذلك والسعي الى اسقاط نظامها، وهذه المسألة تؤكد على أن هناك سوء نية وهناك تحذير مسبق وهناك اجندات يتحرك من ضمنها الاعلام الغربي والساسة الغربيين لتحقيق ما يرمون اليه في المواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.