'هآرتس': اقتصاد المغرب يغرق ومحمد السادس يفضل أضواء باريس الساطعة

'هآرتس': اقتصاد المغرب يغرق ومحمد السادس يفضل أضواء باريس الساطعة
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

شنت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية هجوما عنيفا على الملك المغربي محمد السادس وسياساته، مذكرة ما وصفتها بـ”الفضائح” التي ارتبطت به مؤخرا.

العالم- المغرب

وقالت الصحيفة في تقرير لمحللها السياسي تسيفي برئيل، إن مملكة المغرب أنفقت ملايين الدولارات على المعدات العسكرية في الوقت الذي لم تتعاف فيه بعد من آثار الجفاف الشديد ووباء كورونا، في حين أن البطالة بين الشباب آخذة في الارتفاع، إلى جانب أسعار الإيجارات والغضب العام.

وذكرت الصحيفة أن ملك المغرب محمد السادس رجل مريض، حيث خضع لعملية جراحية في القلب منذ عامين وأصيب هذا العام بفيروس كورونا، مؤكدة انه في الأشهر الأخيرة، أمضى وقتًا في باريس أكثر مما يقضيه في بلده، لافتة إلى أنه يصدر تعليمات لمساعديه ورئيس وزرائه إما عن طريق الهاتف أو عبر تطبيق “زووم”.

وأكدت الصحيفة على أن مشاكل محمد السادس لا تقتصر على المشاكل الصحية، موضحة أنه قبل شهرين، شوهد أمام الكاميرا بصحبة أصدقائه بينما كان يبدو في حالة سكر، ويحمل مشروبًا في يده. وحاول حراسه وقف التصوير لكن مقطع الفيديو ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفتت إلى أنه سبق ذلك فضيحة أخرى، بعد أن تم استضاف ثلاثة مصارعين ألمان من أصل مغربي، (الإخوة زعيتر) في القصر الملكي وتم تصويرهم في حضور الملك.

وقالت إن هذا الأمر لم يكن ليثير الجدل إذا لم يستغل الإخوة زعيتر الصور لمصلحتهم – لشراء أرض بسعر مخفض والحصول على تراخيص تجارية على أساس علاقتهم بالملك.

ونوهت الصحيفة إلى أن الملك لم يحضر جنازة الملكة إليزابيث، واختار إرسال ابنه ولي العهد الأمير مولاي حسن، في عملية تلميح لمن سيخلفه على العرش، لافتة إلى أن مستشاري الملك قالوا إنه لم يذهب إلى لندن لحضور الجنازة بسبب حالته الصحية، كما تم توضيحه بشكل غير رسمي أنه كان يعتني بأمه المريضة في باريس.

تدهور الأوضاع الاقتصادية

واعتبرت الصحيفة أن حالة المغرب ليست أفضل من حالة الملك، حيث استثمرت بكثافة في شراء الأسلحة والصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية، بما في ذلك نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ وصواريخ جو-أرض من إسرائيل في الوقت الذي لم تتعاف من الصدمات المزدوجة لفيروس كورونا والجفاف الخطير.

وأشارت غلى أنه في بداية العام، توقع البنك الدولي أن يبلغ معدل النمو السنوي لاقتصاد البلاد 3.2٪ ، لكنه انخفض مؤخرًا إلى 1.5٪ فقط.

ولفتت إلى أن المملكة تستورد 90 في المائة من النفط والغاز الطبيعي الذي تستهلكه، وقد ارتفعت تكلفته بشكل حاد منذ الحرب في أوكرانيا، مما أحدث فجوة كبيرة في الميزانية الوطنية المغربية.

وعلقت الصحيفة أنه في ظل هذه الخلفية، يمكن للمرء أن يتفهم الغضب الشعبي الهائل عندما اختارت وزيرة السياحة في البلاد، فاطمة الزهراء عمر، قضاء إجازتها في زنجبار بدلاً من المغرب.

وأشارت الصحيفة إلى ما كتبه الكاتب إسماعيل الحلواتي في مقال غاضب على موقع أخبارنا على الإنترنت الذي قال فيه “أدارت الوزيرة ظهرها لبلدها عندما ذهبت لقضاء إجازتها في زنجبار، حيث تدفع مصاريفها بالعملة الصعبة”، مؤكدة على أن الكاتب لم يكن الوحيد الذي اعترض على الأمر.