عاصفة في فنجان.....!

عاصفة في فنجان.....!
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

تجتاح الجيوش الالكترونية وسائل التواصل الاجتماعي، حاملة حجاب الفتاة الكردية الإيرانية، التي تصدّر وفاتها وسائل الإعلام الغربية والمأجورة، وحوّلتها إلى قضية رأي عام والقضية الأبرز على مستوى الأمم وحقوق الانسان، وحرّضت على الجمهورية الإسلامية في زمن التطبيع مع العدو من محركي هذه الجيوش، وسلطت الضوء على حقوق الإنسان والحريات العامة....!

العالم - مقالات وتحليلات

هذه الأنظمة العريقة في الإرهاب وذات الباع الطويل في القتل والتدمير والاعتقال والمحاكمات الصورية، من إعدام القُصّر والأبرياء، واقتحام دور أيتام الفتيات من قبل الشرطة وعلى مرأى وسائل الإعلام، وهذه عينات وليس إحصاء، لأن الأمر يحتاج إلى مجلدات ومجلدات...!

أما سيدة العالم ورافعة شعار الحرية وحقوق الإنسان، والتي تسجل مع كل دقيقة جرائم من قبل (أف بي آي) بحق الأبرياء من الأميركيين الأصليين وضحايا البشرة السوداء، وما من مجزرة على الكرة الأرضية إلا والعقل الأميركي خلفها، إما مباشرة أو غير مباشر واللائحة تطول....!

ما يحصل الآن في إيران، من أعمال شغب وتحريض، ما هو إلا دليل على الحقد والفشل والهزيمة للإدارة الأميركية في حربها على طهران، منذ اليوم الأول للثورة الإسلامية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، لذا لجأت إلى استغلال فتاة إيرانية، وجعلت منها قضية بهدف اختلاق فتنة قومية دينية مذهبية...!

من فشل في كل محاولات إسقاط أو ترويض أو إضعاف هذه الثورة على مدى ٤٤ سنة، أجزم أنهم أعجز على إحراز قيد أنملة في هز هذا المارد الإسلامي العملاق...!

السؤال: هل ما يحصل يزيد إيران منعة ووحدة أم يحقق أهداف الأعداء؟

د. نزيه منصور