خطة اميركية بديلة للإطاحة بالنظام الإسلامي في ايران

خطة اميركية بديلة للإطاحة بالنظام الإسلامي في ايران
الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٢ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الأحداث الأخيرة في ايران جاءت نتيجة حرب اميرکية ناعمة استخدمت فيها عناصر مهمشة ومؤدلجة للإطاحة بالنظام الاسلامي.

العالم - ما رأيکم

ويقول سياسيون لبنانيون ان ما يجري في ايران، محاولات اميركية بديلة عن العمليات العسكرية للاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية.

ويعتقد سياسيون ان ما حصل في الايام الاخيرة في ايران، ليس هو الاول ولن يكون الاخير، فالمواجهة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وقوی الهيمنة الغربية مستمرة منذ قيام الثورة الاسلامية وحتی اليوم.

ويؤكد سياسيون ان ايران تقبع تحت انواع الحصار الاقتصادي والسياسي والاعلامي منذ عام 1980، والهدف من كل هذه الضغوط اسقاط هذا النظام بأي طريقة من الطرق؛ لان الولايات المتحدة تعتبره نظاماً يغرد خارج السرب الاميركي وان ايران تشكل تهديداً لمصالح اميركا وحلفائها في المنطقة والعالم.

ويوضح سفراء سابقين في ايران ان عملية عسكرية ضد ايران غير واردة في السياسة الاميركية لذلك يفضلون احداث القلاقل في داخل ايران وتقويض الثورة من الداخل من خلال حملات اعلامية كبيرة ممنهجة مدروسة منظمة ومخططة وايضاً من خلال انشاء خلايا ارهابية في الداخل تتعاون معهم.

ويبيّن سياسيون ان الغرب يعرف ان الشعب الايراني مؤلف من قوميات فيركز علی القوميات وايضاً يحاول ضرب المعتقدات الدينية لايصال الشعب الايراني الی تصادم داخلي.

ويؤكد سياسيون ان ما حصل من انتهاك للمساجد لأول مرة يحصل في ايران فالشعب الايراني متمسك بمقدساته الدينية وهذا التمسك يفوق الحدود لذلك عندما تم اقتحام الاماكن المقدسة، لم يتحمل الشعب الايراني وخرج بمظاهرات مليونية ضد هذه التحركات.

ويشير سياسيون لبنانيون ان الايراني، لايتقبل أي نوع من الهيمنة الخارجية.

ويقول باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة تفعّل ادواتها الحديثة المسماة بالثورات الملونة أو الحرب الناعمة ضد ايران.

ويؤكد باحثون سياسيون ان سياسة الولايات المتحدة تجاه دول المنطقة والعالم تحولت من الحروب التقليدية وأساليب الانقلابات والتدخل المباشر الی عنصر رئيسي في الحرب، هي الحروب الناعمة او حرب الكتل الداخلية عن طريق خلق القلاقل الداخلية.

ويوضح اعلاميون ان العنصر الاساسي في الحرب الناعمة هي وسائل الاعلام التي باتت موجودة في كل البيوت ويصعب منع انتشارها واستطاعت الامبريالية الاميركية ان تسخرها في مجال حربها ضد الشعوب وهذا ما شهدناه سابقاً في دول اوروبا الشرقية واخيراً في العشرية الماضية في كثير من الدول العربية وضد ايران منذ عام 2009 وحتی اليوم.

ويبيّن اعلاميون ان ما يساعد الولايات المتحدة لاستخدام هذه الطريقة، وجود بيئة مناسبة لهذا الامر، فوسائل الدعاية الاميركية تروج ان هنالك انشقاقاً في ايران وجيلاً من المتمردين وعنصر الشباب الذين لايقبلون بأحكام وسلطات رجال الدين وفي الحقيقة هذا هو جزء من التضليل الاعلامي.

ويؤكد باحثون سياسيون ان القوی التي تتحرك في كل مرة خلال بضعة سنوات في ايران، هي ليست قوی شعبية بل بقايا تنظيمات منظمة ومؤدلجة اصطفت مع المحور الاميركي وهي ذات منابت يسارية وقومية وشيوعية.

ويفند باحثون سياسيون ادعاءات وسائل الاعلام الغربية مؤكدين ان الذين يتحركون في ايران، ليسوا الشباب الايرانيين، فالجميع يعرف الشباب الايرانيين و رآهم الجميع في عاشوراء وفي المظاهرات الوطنية وفي زيارة الاربعين وهؤلاء هم شباب المجتمع الحقيقي في ايران.

ويشدد اعلاميون علی ان الفئة التي تتحرك في الايام الاخيرة في ايران، هم مجموعة من الهامشيين والحزبيين القدامی المعقدين من وضعهم ومن المستقبل والذين باتوا عاجزين عن احداث اي تغيير في الماضي وفي الحاضر، تحولوا الی وسيلة لأي قوة تمنيهم بالنصر وتعدهم بامكانية استعادة الدور والمكانة التي فقدوها.

ما رأيکم:

  • كيف أحبط الشعب الايراني مؤامرة الشغب وانتهاك المقدسات؟
  • هل فهم أعداء ايران رسالة الشعب الملتف حول قيادته وثورته؟
  • ما الدور الذي لعبته أمريكا وحلفاؤها في محاولة إشعال الفتنة؟
  • وأي أهداف رسمتها الدوائر الاستخبارتية الغربية والعربية المعادية؟