طهران تطالب مجلس الأمن بدعم دمشق بهذا الشأن

طهران تطالب مجلس الأمن بدعم دمشق بهذا الشأن
الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

طلب السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، من مجلس الأمن دعم التفاعل البناء الحالي بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

العالم - إيران

في إشارة إلى جهود سوريا في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، أكد إيرواني، السفير والمندوب الدائم الایرانی لدى الأمم المتحدة ، أن إدارة هذه القضية بنهج سياسي وازدواجية المعايير يؤدي فقط إلى تحويل المناقشات من طبيعتها الفنية ويقود الى التشكيك في مصداقية وسلطة مجلس الأمن ويضعفها.

وأضاف الدبلوماسي رفيع المستوى الايراني، الذي تحدث يوم الخميس بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول موضوع التطورات في الشرق الأوسط (استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا)، أن الجمهورية الإسلامية باعتبارها الضحية الرئيسية للاستخدام الأكثر منهجية للأسلحة الكيميائية في التاريخ المعاصر قد أدانت مرارا وبأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص ، في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف.

وقال: إن بلادنا أيضًا تؤمن بالاعتقاد الدولي بأن استخدام مثل هذه الأسلحة اللاإنسانية يمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين ويجب عدم التسامح معه.

وأوضح إيرواني: إن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى هي القضاء على كل هذه الأسلحة عالميا واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع إنتاج أسلحة الدمار الشامل هذه.

وأشار سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة: إننا نؤكد طلبنا بالتنفيذ الكامل والفعال وغير التمييزي لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال: نعتقد أن تسييس تطبيق اتفاقية الأسلحة الكيماوية واستخدام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لأغراض سياسية يعرض شرعية هذه الاتفاقية وهذه المنظمة للخطر.

ولفت إيرواني الانتباه إلى أهمية جهود السورية في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وأضاف: نشجع استمرار التواصل والتفاعل بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والجمهورية العربية السورية ، ونقدرالحكومة السورية على تقديمها التقرير الشهري 166 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وأوضحت سوريا في هذا التقرير تفاصيل إجراءاتها لإزالة الأسلحة الكيماوية ومنشآت إنتاجها.

وأعرب عن أمله في أن يساعد الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية السوري والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حل القضايا بين الجانبين.

وأوضح إيرواني: في ظل امتثال سوريا لمتطلبات معاهدة الأسلحة الكيماوية وتواصل تعاونها البناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فإن إدارة هذه القضية بمقاربة سياسية وازدواجية المعايير لا تؤدي إلا إلى تحويل مسار المناقشات من طبيعتها ويمكن أن تشكك في مصداقية وسلطة مجلس الأمن وتضعفها.

وتابع: نعتقد أن الآن فرصة مناسبة لمجلس الأمن لإعادة المناقشات في هذا الصدد إلى المسار الفني في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهذا هو أساس لحوار بناء بين سورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يسهم في حل المشاكل.