عندما يصبح الإعلام السعودي أكثر تطرفا من "إيران اينترنشنال"

عندما يصبح الإعلام السعودي أكثر تطرفا من
الإثنين ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

يصادف اليوم ذكرى مقتل خاشقجي على يد ابن سلمان، الجريمة الدموية والوحشية التي كانت الشغل الشاغل للمجتمع الدولي على مدى عدة أشهر، ولكن في ظل دعم امريكا وشخص ترامب تم  المساومة عليها مقابل صفقات اقتصادية وعلى ما يبدو اصبحت طي النسيان.

العالم - يقال ان

في البداية انكر المسؤولون السعوديون علمهم بالجريمة لفترة ما، ومن ثم حاولوا ابعاد تطهير ابن سلمان باعتبارة الآمر بهذه الجريمة من خلال تحميلها لجماعات متمردة!.

نظرة عابرة على أداء وسيلتين اعلاميتين سعوديتين في التركيز العدائي على قضايا إيران واعمال الشغب الاخيرة وجهودها بشكل خاص لحرف الرأي العام الدولي عن همجية وسفك دماء ولي العهد ورئيس وزراء هذا النظام ، وإن لم يكن غريبا ، إلا أنه مثير للدهشة.

"العربية" و "الحدث" وعلى الرغم من تركيزهما على قضايا إيران في أخبارهما خلال الأيام الأخيرة ، إلا أنهما في أخبارهما وبرامجهما اليوم، بلغتا مرحلة من عدم الانصاف الاعلامي جعلت شقيقتهما الصغرى "إيران اينترنشنال"، التي تزودهما دائما بالمواد الدعائية، تتخلف عنهما في المنافسة لمهاجمة الإسلام وإيران. قناتا "العربية" و"الحدث" وفي خطوة منسقة وعبر التركيز على احداث الليلة الماضية في جامعة "شريف" الصناعية ، زعمت بداية نقلا عن مصادر إيرانية لم تذكر أسماءها كما هو ديدنها، بانه "ربما" تم إطلاق النار بالرصاص الحي على الطلاب في جامعة شريف!، واستمرار لهذا السيناريو البالي ادعتا بانه تم اطلاق النار على الأهالي بالرصاص الحي أمام جامعة شريف !! وختمت مزاعمها بالعلان عن مشاركة أقليات دينية وأيضاً عراقيين مقيمين في إيران فيما وصفتها بالتظاهرات !!!.

في ظل التوجه المنسق بين وسائل الإعلام الغربية والعبرية مع الإعلام السعودي، يمكن القول بثقة أن الإعلام السعودي، وخاصة قناتي "العربية" و "الحدث" ، وبالطبع قناة "إيران اينترنشنال"، هو راس حربة القسم العربي للمحور الغربي - العبري - العربي، بل انه في عدائه لايران ليس لا يقل عن المحور الآخر، بل يتفوق ويتقدم عليها في هذه الضغينة.

وأخيرا ، ينبغي القول ان اللجوء إلى أكاذيب كهذه لا تدع مجالا للشك في أن الإصرار على المبالغة في اتهام القوى التي تحافظ على النظام في الجمهورية الإسلامية ومحاولة زعزعة الأمن في إيران له هدف أساسي واحد فقط وهو : تطهير ايدي ابن سلمان الملطخة بالدماء في جريمة الاغتيال الوحشي لجمال خاشقجي تزامنا مع الذكرى السنوية لهذه الجريمة الوحشية.