القلق الوجودي، يؤرق كيان الاحتلال

الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

أصبحت ظاهرة "القلق الوجودي"، هم يؤرق قادة كيان الاحتلال الصهيوني ما اعتبره أحدهم انه أخطر من تهديد ايران، علی "اسرائيل".

العالم - انقلاب الصورة

انقسام حاد وعميق جداً ينخر في المجتمع الاسرائيلي علی كافة المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية والدينية والقيمية والطبقية ما يشكل خطراً علی الكيان الصهيوني برمته.

وأجمع قادة الفكر في الكيان الصهيوني ان الحياة السياسية لدی هذا الكيان، تعكس حالة الانقسام والتفتت في المجتمع الاسرائيلي وان القادة السياسيين والاحزاب لاتبحث الا عن مصالحها الشخصية وهو ما يعكس حالة الذعر الجماعي حول مستقبل "اسرائيل".

والازمة والشرخ الداخلي والكراهية المتزايدة بين اليهود بلغ التحريض والتهديد بالقتل أوجهما في "اسرائيل" وربما من دون رجعة، فلا مؤشرات علی عودة الاستقرار الاجتماعي السياسي الی الكيان. الكثير من المفكرين الصهاينة الذين أكدوا ان فرص وقوع الحرب الاهلية قائمة.

ونشرت قناة 12 العبرية أحصاءات افرزتها دراسة عن تزايد العنف في المجتمع الاسرائيلي تؤكد وقوع اكثر من ألفي حادثة عنف خارج المنزل وفي كل ما يتعلق بالعنف الجنسي في البيت وخارجه والعنف علی الشبكة فقد تضاعف عدد الحالات في السنتين الاخيرتين وكذلك في كل ما يتعلق بالازمات النفسية فهناك ارتفاع ليس بقليل، اربعة آلاف من أبناء وبنات الشبيبة أفادوا عن اكتئاب وقلق وهذا ارتفاع بنسبة 90 في المئة منذ عام 2019، حوالي 3500 أفادوا عن عزلة وحوالي 1500 أفادوا عن أذی ذاتي وحوالي 950 أفادوا عن اضطرابات في الطعام وهذا ارتفاع بنسبة 120 في المئة.

وبعيداً عن الإحصائيات الاعلامية، هناك شهادات لمسؤولين وقادة اسرائيليين تفيد القلق من المسقبل. فقد قال رئيس الشاباك روئن بار:"عدم الاستقرار السياسي، الانقسام الداخلي المتزايد في المجتمع الاسرائيلي، تشضي القواسم المشتركة التاريخية والخطاب المتطرف كل هذا يشكل خطراً علی "اسرائيل".

وقال الرئيس اركان السابق موشه يعالون:"التهديد الايراني علی "اسرائيل" كبير وجدي ولكن هناك تهديد أكبر بكثير وهو وجودي تقليدي علی "اسرائيل" منذ سنوات وهو التهديد الوجودي الداخلي".

وحذر الرئيس اركان السابق غادي آيزنكوت:"الامر الأكثر خطراً علی "اسرائيل" في نظري هو غياب التضامن في المجتمع الاسرائيلي، ولكن ليس لدينا منعة وطنية واجتماعية في "اسرائيل"".

وأكد الرئيس اركان السابق ايهود باراك:"ما يجري في المجتمع الاسرائيلي هو فقدان الارتباط الداخلي بين المكونات المختلفة؛ فقدان التضامن الداخلي والانزلاق الی وضع فيه من جهة المتطرفون ومن جهة اخری من فقدوا الثقة بالصهيونية".

وقال غادي آيزنكوت:"القول بأنه ما من مشكلة داخلية في "اسرائيل" هو دفن للرأس في الرمال، هناك مشكلة كبيرة وخطيرة هناك تحد جدي يعيش في اسرائيل ولاسيما في الضواحي والارياف جغرافياً واجتماعياً الاسرائيليون يشعرون بأن الامر يتطلب معالجة جذرية والا فلن تقوم لنا قائمة".