لأول مرة.. ترحيب فلسطيني عربي باتفاق توحيد الصف الفلسطيني، ماالسبب؟

لأول مرة.. ترحيب فلسطيني عربي باتفاق توحيد الصف الفلسطيني، ماالسبب؟
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

وقعت فصائل المقاومة الفلسطينية مع منظمة التحرير في مؤتمر لم الشمل في الجزائر اتفاق الوحدة الفلسطينية بين الضفة والقطاع بهدف تحقيق الوحدة وتكريس مبدأ الشراكة السياسية.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون ان الرئيس الجزائري اقدم على هذه الخطوة في محاولة ان يكون هناك بيانا فلسطينيا لیکون محور القمة العربية المنوي عقدها، وكأنه يريد بذلك ان يسقط حجج البعض العربي الذي يبرر الكثير من خطواته بان الفلسطينيين منقسمين وغير متفقين، وان السلطة الفلسطينية لها علاقات مطبعة مع كيان الاحتلال، وبالتالي لا يريدون اقامة علاقات معها ايضاً.

غير ان محللين فلسطينيين يرون ان الارادة الجزائرية بانهاء الانقسام الفلسطيني والتفرقة بين شطري الضفة والقطاع، هو بالذات قرار فلسطيني، بمعنى انه يجب ان تكون هناك ارادة فلسطينية حقيقية لانهاء الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة لانجاح المصالحة الوطنية.

وقالوا: ان الوحدة الوطنية الفلسطينية ليست شعاراً ترفع، بل قرار وحالة مرتكز اساسي لاي مقاومة فلسطينية.

واكدوا، يجب ان يكون هناك تغيير في مبادئ السلطة الفلسطينية، وهذا لم يتم مشاهدته من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي ذهب الى الامم المتحدة واعترف بان خيار المفاوضات خيارا فاشلا وطلب النجدة والحماية من الجلادين.

واعتبر المحللون، ان هذه الرؤية بالنسبة لفصائل المقاومة في قطاع غزة هي رؤية بعيدة المنال وان الجلاد لا يمكن ان يكون حكماً ما بين الفصائل الفلسطينية وبين العدو الصهيوني الغاشم، لذلك فان التوجه السياسي للسلطة يجب ان يتغير والذي لم يحصل حتى الآن، ووصفوها بأنها من اخطر الامور.

على خط آخر، اعتبر مراقبون جزائريون، ان ظروف عقد المصالحة الوطنية الفلسطينية، تختلف تماماً عما سبقها، وقالوا: ان العامل الاول لانجاح المصالحة هو الشعب الفلسطيني والذي احدث هزة كبيرة داخل فلسطين وليس فقط في الضفة وغزة، وهذا ما جعل كل الفصائل الفلسطينية تفكر بان الشعب قد تقدم خطوة عن قياداتها.

واكدوا بانه عامل مهم يجب الانتباه اليه، كأن لسان حال الشعب يقول "اذا انتم بقيتم في انقسامكم فسنقود المعركة لوحدنا"، وهم الآن فعلاً ينجزون على الارض انجازات رائعة في القدس واراضي 48 وفي الضفة وفي كل مكان.

واوضحوا، ان العامل الثاني هو ان هناك تحولات كبيرة تجري لصالح القضية الفلسطينية، اما الامر الثالث هو ان مؤتمر توحيد الفصائل المقاومة مع السلطة الفلسطينية عقد في الجزائر باعتبار ان لها خبرة كبيرة في هذه الامور ومرّت عدة تجارب للمقاومة المتفرقة على مدى 130 عاماً ومن ثم وصلت الى تجربة الوحدة الوطنية اتحد فيها كل الشعب الجزائري.

كما شدد هؤلاء، على ان الظروف الراهنة هي التي تحتمت على ضرورة التوجه الى توحيد الصف الفلسطيني، حتى مواقف الكثير من الدول العربية قد تغيرت كثيراً بسبب عوامل خارجية اجبرتها على التفكير أين يجب ان تكون، وبينوا بان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس صرح من موسكو بان امريكا لا تصلح بان تقود عملية التسوية مع كيان الاحتلال.

واكدوا ان الزعماء العرب الذي يأتون الى القمة العربية القادمة في الجزائر، يرون بان العالم كيف بدأ يتغير ويعلمون بان القضية الفلسطينية هي القضية الحاسمة في بقائهم على عروشهم واستمرارهم في دولهم.

ما رأيكم..

هل نجح مؤتمر لم الشمل الفلسطيني في الجزائر لانهاء الانقسام بين الضفة والقطاع؟

ما اهمية التأكيد على انضمام الكل لمنظمة التحرير وتكريس مبدأ الشراكة السياسية؟

هل هذه المرة سنكون امام وحدة فلسطينية مختلفة يجمعها سلاح الموقف لمواجهة الاحتلال بكل اشكاله؟